كشفت نواكشوط جزءا من الغموض الذي لف اتهام الجزائر للرباط بعد مصرع شخصين على الحدود. حيث اتهمت الجزائر، المغرب بقتل “مدنيين أبرياء” من رعايا ثلاث دول في المنطقة.
وجاء ف بيان أوردته وزارة الخارجية الجزائرية إن المملكة المغربية “نفذت عمليات قتل باستعمال أسلحة حربية متطورة، خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة”.
وبينما لزمت الرباط الصمت، أكدت نواكشوط الحادث، لكنها شددت على لسان وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي الموريتاني محمد ماء العينين ولد أييه خلال مؤتمر صحافي أن”الحادث الذي وقع الأحد..وقع خارج ترابنا الوطني”، من دون أن يوضح طبيعة ما جرى.
ويؤكد ذلك، أن الحادث وقع على المنطقة الحدودية الواقعة بين موريتانيا والمغرب، وبالضبط فوق التراب المغربي.
ونقلت وسائل إعلام مقربة من جبهة البوليساريو أن طائرة مسيرة مغربية استهدفت فجر الأحد قافلة شاحنات، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.
ومنذ أزيد من سنة أعلن المغرب، أنه لن يكون متسامحا مع أي محاولات لاختراق الحزام الدفاعي، بينما كانت العملية التي أودت بحياة الداه البندير، أبرز عملية نفذها المغرب، حيث كادت تودي بحياة زعيم الجبهة الانفصالية وعددا من كبار معاونيه. وحينها وبعد عملية استخباراتية وعسكرية دقيقة، قامت القوات المسلّحة الملكية برصد تحرّكات مشبوهة وتتبّعها داخل المناطق العازلة لقياديين من البوليساريو من بينهم زعيم التنظيم الإرهابي ومجموعة من كبار معاونيه”، حيث تمّ “استهداف التحرّك ما أسفر عن مقتل عدّة عناصر قيادية من ضمنها قائد ما يسمّى بالدرك في التنظيم الإرهابي، لكن إبراهيم غالي نجا من الحادث بأعجوبة.
ويستعين المغرب بقمرين اصطناعيين “محمد السادس أ – ب” لرصد كل تحركات عناصر الجبهة الانفصالية شرق الجدار العازل في الصحراء وتتبعها. ويحمل هذان القمران تكنولوجيا متقدمة جدا ما مكن الدرون من رصد مجموعة البوليساريو بشكل دقيق.
وسبق لممثل المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال، أن أكد أن “المملكة أصبحت اليوم قادرة على تتبع تحركات الانفصاليين وتبلغ الأمانة العامة للأمم المتحدة في حينه وتمدها بصور للأقمار الصناعية”، مضيفا أن هذا يسمح “لنا بالضغط على انفصاليي البوليساريو الذين نرصد تحركاتهم ومناوراتهم وندينها”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...