شكل موضوع “استراتيجيات قطاع السياحة، أي مرونة في مرحلة ما بعد انتشار فيروس كورونا؟”، محور ندوة علمية نظمتها، اليوم الثلاثاء، المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء (ENCG Casablanca)، التابعة لجامعة الحسن الثاني.
وشكلت هذه الندوة، المنظمة من طرف مختبر الهندسة العلمية للهيئات، التابع للمدرسة، مناسبة لاجتماع المتخصصين في مجال قطاع السياحة، على الصعيدين الوطني والدولي، من أجل تقييم تأثير الأزمة الصحية على القطاع وطنيا، ودراسة السبل المختلفة لبعث الروح في هذه الصناعة التي تشكل محركا للنمو الاقتصادي.
وأوضح مدير المدرسة، إسماعيل القباج، في كلمته الافتتاحية خلال هذه الندوة، التي تعطي انطلاقة الأيام الدراسية للتسويق الاستراتيجي في خدمة الأداء، “لقد أدت الجائحة إلى تفاقم الصعوبات التي عانى منها قطاع السياحة حتى قبل الأزمة الصحية”.
وأبرز القباج حاجة صناعة السياحة الوطنية لتجديد نفسها من خلال الإبداع والابتكار لتتماشى مع الوجهات الدولية وبالتالي ضمان توازن معين في اتجاهات السياحة العالمية، مشيرا إلى أن “المغرب كوجهة لديها المؤهلات لجذب المزيد من السياح”.
وأكد على الصمود الاستثنائي الذي أبانت عنه السياحة الوطنية خلال الوباء بفضل التعبئة والجهود الجماعية لجميع الجهات الفاعلة بالإضافة إلى استئناف القطاع بمجرد التحسن الذي عرفته الأزمة الصحة حتى تضطلع السياحة بدورها الاقتصادي والاجتماعي.
فيما يتعلق بمبادرة تنظيم أيام دراسية بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، أعرب السيد القباج عن رغبة المؤسسة في إشراك جميع طلابها في مواضيع الساعة.
وقال “نطمح إلى أن يساهم طلابنا في التفكير الوطني من أجل المساهمة في تنمية بلدنا”، مشيرا إلى أن الأنشطة شبه الجامعية تتيح أيضا للطلاب فرص مهنية أو تدريب داخلي والولوج إلى سوق الشغل بمرونة.
من جانبه، ذكر المفتش العام لوزارة السياحة، اكونجاب مصطفى، في مداخلته بالمساهمة الجوهرية للسياحة في الاقتصاد الوطني، موضحا أن القطاع يساهم بنسبة تصل إلى 7 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي ويوفر ما يقرب من 750 ألف فرصة شغل مباشرة وأزيد من مليونين منصب عمل غير مباشرة.
وأشار إلى أن صناعة السياحة لعبت دورا هيكليا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد منذ سنة 2000، وهي فترة التي تميزت بدينامية التجديد في هذا القطاع.
وانقسم هذا اليوم الدراسي، الذي تم تنظيمه بمبادرة من الأستاذتين بENCG الدار البيضاء، جويديت سارة وكوريشي صبرية، إلى جلستين حول “السياحة والصمود، ما هي قرارات ما بعد كوفيد؟” و”التكوين والبحث في خدمة السياحة”.
من جهة أخرى، تم إعطاء الكلمة للطلاب لعرض مشاريعهم الجمعوية، قبل المشاركة في جلسة تدريبية حول التحضير للامتحانات وإدارة التوتر.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...