تبدأ قوارب الموت في الإبحار في عرض البحر الأبيض المتوسط، بحلول فصل الصيف، إذ تقوم عصابات الاتجار في البشر في ملء قواربها بمهاجرين سريين، حيث يتخذون سواحل الريف نقطة انطلاق، وآخرون يغامرون بأنفسهم في قوارب من صنعهم بغية الوصول إلى الضفة الأخرى بحثا عن حلم يراودهم وهربا من الفقر والبطالة والهشاشة الاجتماعية.
وقد بدأت المغامرات تنشط ولعل أولها رحلة هجرة سرية نفذها حوالي 24 شابا كلهم ينحدرون من جماعة “أركمان” والنواحي بإقليم الناظور، وبعد ضياعهم وسط الأمواج تمكن حرس السواحل الإسبانية، أمس الثلاثاء، من إنقاذهم بعد أن قضوا ساعات وسط البحر.
وظل المهاجرين ومن بينهم قاصرون، طريقهم لمدة 48 ساعة وسط البحر، تائهين بعد انطلاق قاربهم الصغير من سواحل الناظور قبل يومين.
كما تمكن كل من حرس السواحل الإسباني والصليب الأحمر من إغاثة أزيد من 100 مهاجر سري في 24 ساعة الأخيرة، وكان من بينهم مغاربة.
وتشهد الفترة الصيفية محاولات الهجرة بشكل كبير مستغلين الظروف الطبيعية، لكنهم يتوهون وسط البحر ويضلون طريقهم أو تتعطل بهم تلك القوارب، فيصبحون عرضة للغرق أو الموت عطشا وجوعا لولا تدخل البحرية الملكية أو حرس السواحل الإسبانية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...