مزامنة مع ارتفاع درجات الحرارة والعطلة الصيفية التي يتوافد خلالها المغاربة بشكل كبير على شواطئ المملكة بغية الاستجمام والاستمتاع بالسباحة، يشدد حراس الشواطئ و السباحون المحترفون التوعية بمدى خطورة بعض الشواطئ وعدم توفرها على معايير السلامة.
وخلال الأيام القليلة الماضية كثر الحديث عن شاطئ “مهدية” بالقنيطرة، والذي يعتبر مقبرة لمئات الأرواح البريئة شانه شان العديد من شواطئ المملكة، كاشقار وأبا القاسم و شاطئ العرائش، ومارتيل …
وكشف منير السباقي احد السباحين المنقذين بشاطئ مهدية، في اتصال هاتفي مع “الأنباء تيفي”، ان خطورة شاطئ مهدية تكمن في العدد الكبير من الحفر التي يضمها قاع البحر وسرعة امواجه وشدتها والتي تجرف المصطافين في ظرف وجيز يمكن ألا يتعدى الدقيقة الواحدة .
وأضاف المتحدث، الى ان شاطئ مهدية يهدد جميع الفئات فحتى السباحين الماهرين لم يسلموا من خطورة هذا الشاطئ وسرعة امواجه، لكن فئة الأطفال تبقى الأكثر عرضة للخطر لذلك فتوسلاتنا تبقى موجهة للآباء من خلال مراقبة أبنائهم والعمل بتعليمات حراس الشاطئ والسباحين المنقذين .
وفي إجابة السباقي على التعليمات التي يجب ان يتقيد بها المصطافون، أجاب المتحدث على ان مسؤولية الآباء تكمن في توعية أبنائهم بالمخاطر التي يمكن ان تحدق بهم ،كما يجب عليهم الانتباه لحالة الطقس من خلال هواتفهم أو الأعلام المنصوبة بالشاطئ كالراية السوداء مثلا ، والتي تنذر بان البحر شديد الهيجان، بحيث يسير التيار ضد حركة الأمواج وهو مايسرع عملية جرف الشخص بعيدا عن الشاطئ.
وشدد المتحدث في ختام اتصاله، دعوته للسلطات المحلية و الجمعيات والفاعلين الجمعويين وكذا المنابر الإعلامية من اجل التحسيس وتوعية المواطنين بالخطر الحقيقي الذي يحدق بهم أثناء السباحة، ودعوتهم للتجاوب بمسئولية مع إرشادات حراس الشواطئ و السباحين المنقذين، والنشرات الإنذارية لتجنب مآسي الغرق .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...