أفاد أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه دعا إلى السماح للعلماء والدعاة المغاربة، ولعموم المغاربة، بالعبور إلى مدينة تندوف ومخيماتها، للتواصل والتحاور والتفاهم مع إخوانهم المغاربة الصحراويين المحجتزين هناك، حول الوحدة والأخوة، وحول عبثية المشروع الانفصالي، الذي تقاتل لأجله جبهة البوليساريو، مسنودة وموجهة من الجيش الجزائري.
وأوضح الريسوني في موقعه الرسمي، اليوم الأربعاء، أن دول المنطقة المغاربية تعاني من تداعيات مشكلة الصحراء المغربية، والتي وصفها في الحوار المثير للجدل، بكونها “صناعة استعمارية”، مضيفا أنه يوجد على حدود المغرب مع الجزائر تنظيم يسمى جبهة البوليساريو، مشددا على أن هذه المنظمة محضونة ومدعومة بالكامل من الدولة الجزائرية، وتتخذ من مدينة تندوف الجزائرية عاصمة فعلية لها، وفيها قاموا بتجميع الآلاف من أبناء صحراء الساقية الحمراء ووادي الذهب، الذين يعيشون بالمخيمات في أوضاع مزرية منذ عشرات السنين.
وأضاف الريسوني، أنه يؤمن أن بلدان المغرب العربي الخمسة، في أمس الحاجة إلى تجاوز هده المشكلة، التي تعرقل وتعطل جهود الوحدة والتنمية، وتهدد السلم والاستقرار بالمنطقة، داعيا المسؤولين الجزائريين إلى أن يتركوا للمغرب معالجة النزاع باعتباره قضية داخلية، معتبرا أن الحرب لن تأتي بحل أبدا، ولكنها تأتي بالدمار والخراب والاستنزاف للجميع، وتأتي بمزيد من التمزقات الداخلية والتدخلات الأجنبية.
وعرج الريسوني على موضوع موريتانيا، مشيرا إلى أن استقلالها اعترض عليه المغرب لعدة سنين، لأسباب تاريخية، ثم اعترف به، وأصبحت إحدى الدول الخمس المكونة لاتحاد المغرب العربي، وهو الواقع المعترف به عالميا ومن دول المنطقة، مضيفا أن الوحدة القديمة، وتطلعاتها المتجددة، لا سبيل إليها اليوم إلا ضمن سياسة وحدوية متدرجة، إرادية متبادلة، وأفضل صيغها المتاحة هي إحياء “اتحاد المغرب العربي” وتحريك قطاره، مشددا على أنه لا تفريق ولا مفاضلة عنده بين مغربي وجزائري، أو مغربي وموريتاني، أو مغربي وتونسي، أو مغربي وليبي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...