ِأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، بأن أعلى محكمة قضائية إدارية بفرنسا، ستنظر غدا الجمعة عند تمام الساعة 11 صباحا، في طلب تقدم به جيرالد دارمانين لترحيل الإمام المغربي الجنسية حسن إكويسن.
وبحسب و.ف.ب، فإن وزير الداخلية قد أعلن في مرسوم وزاري يعود لشهر يونيو الماضي، عن طرد الداعية الإسلامي المعروف بكونه مقرباً من جماعة الإخوان المسلمين، بدعوته للكراهية والعنف ضد الجالية اليهودية على وجه الخصوص.
فيما بررت الوزارة هذا الطرد، بحقيقة “أن الإمام المولود في فرنسا قبل 58 عامًا الحامل للجنسية المغربية، انتشر بين جمهور كبير منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خطاب محمل بتصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلامية مخالفة لقيم الجمهورية”، أضاف المصدر.
وتابع المصدر نفسه، أن الوزارة انتقدت الإمام على وجه الخصوص، بسبب “خطاب دنيء معاد للسامية بشكل خاص”، ودعوته إلى “خضوع المرأة لمنفعة الرجل”، فيما استنكر أمر الطرد، “التشجيع على الانفصالية وازدراء بعض القيم الجمهورية مثل العلمانية والأداء الديمقراطي للمجتمع الفرنسي”.
ونوه المصدر ذاته، أن جيرالد دارمانين في بداية غشت الجاري، أشار إلى أن الإمام إكويسن كان تحت أنظار المديرية العامة للأمن الداخلي لمدة ثمانية عشر شهراً. والأمر متروك للعدالة لاتخاذ قرار بشأن إبعاده.
وأردفت و.ف.ب، أن محامي الإمام أصر على أن “الحق في الانتصاف الفعال مكفول بموجب الدستور، ولا يمكن أن يتم طرد السيد إكويسن قبل أن يفصل قاض محايد في شرعيته”، معتبراً أن موكله “لا يمثل تهديداً خطيراً للنظام العام”. وأن المحامي كان قد قدم استئنافًا ضد أمر الطرد أمام المحكمة الإدارية في باريس، مرافعا أنه “لا ينبغي استخدام محكمتك كضمان قضائي لآثار الإعلان السياسي من قبل الحكومة”. مجبرا المحكمة على تعليق طرد إكويسن إلى المغرب، معتبرة أنه “سيسبب اعتداء غير متناسب على الحياة الخاصة والعائلية للإمام”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...