اعتبر الدبلوماسي التونسي السابق عبد الوهاب هاني، في تدوينة نشرها أمس الجمعة 26 غشت الجاري، عقب استقبال رئيس بلاده لزعيم الكيان الوهمي غالي، بأنه انحراف خطير وحياد غير مسبوق عن ثوابت الدبلوماسية التونسية، كما اعتبره انحراف سياسي للرئيس قيس سعيد، سيعرض من خلاله المصالح العليا لتونس ومصداقيتها بين الدول لصعوبات كبيرة.
وشدد هاني، على أن هذا الاستقبال يعتبر غباء دبلوماسيا من وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي، في كيفية التعامل مع التدابير الاستثنائية للشؤون الخارجية حيث، ان الرئيس التونسي لم يسبق له ان استقبل رؤساء أشقاء من الدول الإفريقية والذين شرفوا تونس بالحضور لندوة تيكاد اليابانية بهذه الطريقة المبالغ فيها ، بل اكتفى حينها بتكليف رئيسة الحكومة لاستقبالهم دون تحية العلم ولا عزف النشيد الوطني تقديرا لهم.
كما اعتبر الديبلوماسي، فعلة وزير الخارجية التونسي والرئيس قيس فعلة “خرقاء”، كان من الممكن تجاوزها بإيفاد أحد أعضاء الحكومة لاستقبال زعيم الكيان الوهمي، والابتعاد عن زعزعة ثوابت الديبلوماسية التونسية المعهودة من خلال استقبال الأخير بهذه الحفاوة المبالغ فيها.
ويشار، إلى أن رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد قد أقدم أمس الجمعة 26 غشت الجاري ، على خطوة تثير الكثير من الشكوك من خلال استقبال زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي، ليأتي رد المملكة بشكل عاجل باستدعاء سفير المغرب بتونس وإعلان وزارة الخارجية عن الانسحاب من المشاركة في قمة “تيكاد” اليابانية الدولية التي انطلقت أشغالها اليوم السبت 27 غشت الجاري بتونس .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...