تشهد أسعار لحوم الدواجن بمختلف الاسواق المغربية، ارتفاعا مهولا، أثقل كاهل الأسر المغربية ذات الدخل، وأصبح منتوجا لا يمكن للطبقة الفقيرة اقتناءه.
وفي هذا الصدد، قال عدد من مهنيي قطاع بيع لحوم الدواجن، أن ارتفاع الاسعار في هذا المجال، عائد إلى عدة عوامل، جعلت من ثمنه يتضاعف إلى أكثر من 50 في المائة.
وحول أسباب ارتفاع اسعار القطاع، قال هشام بن مومنة رئيس الجمعية الجهوية لبيع لحوم الدواجن بالتقسيط والجملة بجهة مراكش أسفي، في تصريح لموقع الانباء تيفي، أن سبب هذا الغلاء، راجع إلى قلة المنتوج بالضيعات الفلاحية، وذلك عائد لعدة عوامل.
وفي هذا السياق، يحدد هشام بن مومنة أول الأسباب، في ارتفاع أسعار الأعلاف وتراجع جودتها، احيث بات سعر الكيلوغرام الواحد يفوق 5.50 دراهم، كما أن الكتكوت الواحد كان يستلزم 4 كيلوغرامات وحوالي 40 يوما فقط من أجل أن يكون جاهزا للتوزيع، إلا أن تراجع جودة العلف، جعل مهمة تجهيز الكتكوت صعبة جدا، إذ بات يستلزم أكثر من 50 يوما، وبالتالي الزيادة في كميات العلف.
وأمام ذلك، بات مربو الدجاج، ملزمون بمضاعفة كميات العلف، وبالتالي تحمل المزيد من المصاريف، خاصة أمام ارتفاع اسعار هاته المواد، وهو ما جعل العديد من المربين يقلصون من حجم الانتاج بل واحيانا التراجع عنه بشكل نهائي، وهو ما ينعكس بشكل سلبي على الأسواق المحلية.
وفي نفس السياق، قال بن مومنة، على أن هناك أسباب أخرى أدت إلى تراجع الانتاج، وذلك بفعل انتشار الانفلونزا الموسمية بين مجموعة من الضيعات، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الفصل، مما تسبب في نفوق كميات مهمة من الدجاج.
وعلى إثر ذلك، طالب بن مومنة من خلال تصريحه، من الوزارة الوصية على القطاع، التدخل بشكل عاجل من أجل تفعيل المراقبة فيما يخص الاعلاف المخصصة للدجاج، وكذا دعم مهنيي القطاع لتجاوز أزمة الغلاء، وذلك تفاديا لأي كارثة مستقبلا.