اعتبرت وكالة إيفي الإسبانية أن المغرب لم يعد يقبل أنصاف الإجراءات، في ما يتعلق بقضية الصحراء، على الرغم من أن ذلك يدفعه أيضا إلى العزلة في المنطقة المغاربية، بحسب تخميناتها.
الوكالة لفتت إلى أن الغضب المغربي في كل ما له علاقة بالصحراء، يأتي في أعقاب الخطابات الملكية، خصوصا الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، الذي أكد فيه نموذجه الجديد للعلاقات الدولية، والذي تمثل فيه قضية الصحراء النظارة الذي تقيس من خلاله الرباط صداقاتها وارتباطاتها مع بقية دول العالم.
وأشارت إلى أن استقبال الرئيس التونسي لزعيم الانفصاليين، أدى إلى أزمة غير مسبوقة بين البلدين، مبرزة أن التفسيرات ذهبت في اتجاه أن السعيد قطع مع الحياد الذي كانت عليه تونس.
وفي تصريح للوكالة، اعتبر خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية، إن تونس أصبحت الفناء الخلفي للجزائر، ومنذ استقلالها حافظت على توازن بين المغرب والجزائر.
من جهته، شدد المحلل التونسي محمد ضياء الهمامي، على أن المغرب لن يتراجع وفي نفس الوقت السعيد ليس من النوع الذي يرغب في تقديم تنازلات.
أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية بالجمهورية التونسية مساء أمس الجمعة، في محاولة منها لتبرير التصرف العدائي وغير الودي للسلطات التونسية تجاه القضية الوطنية الأولى والمصالح العليا للمملكة المغربية، “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”.
وأوضح الناطق باسم الوزارة أن “البيان لم يزل الغموض الذي يكتنف الموقف التونسي، بل ساهم في تعميقه”، مضيفا أن منتدى “تيكاد” ليس اجتماعا للاتحاد الإفريقي، بل هو إطار للشراكة بين اليابان والدول الإفريقية التي تقيم معها علاقات دبلوماسية.
وأبرز المصدر أن المنتدى يندرج ضمن الشراكات الإفريقية، على غرار الشراكات مع الصين والهند وروسيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهي شراكات مفتوحة فقط في وجه الدول الإفريقية التي يعترف بها الشريك.
وبناء عليه، فإن قواعد الاتحاد الإفريقي وإطار عمله، التي يحترمها المغرب بشكل تام، لا تسري في هذه الحالة.
وبخصوص دعوة الكيان الانفصالي إلى منتدى تيكاد-8، أوضح الناطق باسم الوزارة أنه تم الاتفاق منذ البداية وبموافقة تونس على أن تقتصر المشاركة على الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل كل من رئيس الوزراء الياباني والرئيس التونسي.
وأشار في هذا الصدد إلى أن مذكرة شفوية رسمية صادرة عن اليابان في 19 غشت 2022 تؤكد بشكل صريح أن هذه الدعوة الموقعة بشكل مشترك “هي الوحيدة التي بدونها لن يسمح لأي وفد بالمشاركة في تيكاد-8″، وأن “هذه الدعوة غير موجهة للكيان المذكور في المذكرة الشفوية الصادرة تاريخ 10 غشت 2022 “، أي الكيان الانفصالي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...