أكد الناقد السينمائي اللبناني، خليل حنون، أن تظاهرة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أحدثت نقلة وتغييرا مهمين على مستوى المهرجانات السينمائية بالعالم العربي ورفع سقف التنظيم الذي تشهده.
وقال حنون إن مهرجان مراكش، شأنه شأن مهرجان دبي السينمائي، يعد “من المهرجانات التي ساهمت بنقلة وبتغيير داخل أجندة المهرجانات العربية التقليدية”، موضحا أن نشأة وتطور هاتين التظاهرتين دفعا مهرجانات أخرى تقليدية للسعي لمواكبتها.
وحسب الناقد السينمائي، وهو محرر شؤون السينما في قناة الجزيرة، فإن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش استفاد من التجارب العالمية، ليرفع بذلك سقف المنافسة في مجال تنظيم التظاهرات السينمائية المماثلة على مستوى المنطقة العربية.
وفي سياق متصل، أبرز المتحدث أن ما يميز مهرجان مراكش، هو كونه ليس مجرد مناسبة لعرض الأفلام السينمائية، وإنما جزءا مهما من الصناعة السينمائية باعتباره يوفر سوقا سينمائية ويشكل موردا لدعم الأعمال السينمائية الشابة من خلال برنامج ورشات الأطلس.
ومما يميز هذه التظاهرة الدولية، يضيف حنون، هو أن مجال بروز ضيوفه لا يقتصر على عبور السجادة الحمراء في أماسيه، وإنما اتسع ليشمل تنظيم لقاءات حوارية لهم مع جمهور المهرجان بما يمكنهم من التعريف بتجاربهم وتقاسم خبراتهم مع الجمهور.
وأشار حنون الذي يعد أحد الصحفيين الذين يؤمنون تغطية فعاليات الدورة، إلى أن هذا الأمر يبرز جليا في فقرة “حوار مع..”، التي استضافت هذه الدورة عشرة من أبرز الممثلين والمخرجين عبر العالم، تقاسموا خلالها رؤاهم وتجاربهم في مجال السينما وأدوارها المجتمعية.
وفي تعليقه على الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة، قال الناقد السينمائي، وهو محرر شؤون السينما بقناة الجزيرة، إن هذه الأعمال السينمائية، شأن حال العالم، خرجت للتو من فترة الجائحة التي كان لها بالتأكيد تأثير على عملية التصوير.
واعتبر أن الأمر يتعلق بشكل عام بأفلام ملفتة تقدم مواضيع جديدة برؤى جديدة، معتبرا أن شكل المسابقة باعتبارها تكافئ الأفلام الأولى أو الثانية لمخرجيها، يساهم في تشجيع المواهب الشابة وإعطائها الفرصة لتبرز نفسها ويتم تسليط الضوء عليها بشكل أكبر.
وأصبح المهرجان اليوم، وبعد أزيد من 20 سنة، فضاء للتعبير ولاكتشاف المواهب السينمائية، حيث يرفع عاليا رهانات التنوع والتبادل والإثراء.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...