قال الباحث في مركز الدراسات التاريخية والبيئية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، المحفوظ أسمهري، أن الإقرار الرسمي برأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية لا يمكنه إلا أن يعزز الاعتراف الرسمي والمؤسساتي بالثقافة الأمازيغية كمكون عريق للثقافة المغربية.
وأوضح الباحث بهذا الخصوص، أن الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية او ما يعرف ب “ايض يناير”، من شأنها تعزيز البعد الأمازيغي في الثقافة الوطنية المتعددة الروافد، مشيرا ان طقوس الاحتفال بالسنة الأمازيغية أصبحت حاضرة في مختلف مناطق المملكة.
وأضاف أسمهري، في تصريح صحافي، أن ما يميز طقوس الاحتفال ب “ايض يناير”عن باقي الثقافات، هو علاقتها بالنشاط الفلاحي الذي كان يشكل في الماضي المورد الاقتصادي الأساسي للأسر والمجموعات البشرية.
وشدد الباحث أنه أمام صعوبة جرد كل أنواع طقوس الاحتفال برأس السنة الامازيغية عبر مختلف جهات المغرب، من المهم التفكير في إصدار كتيب يوثق لهذه الطقوس في مختلف الجهات الفلاحية (الواحات، الجبال، السهول، الصحراء)، بالنظر إلى أن الخصوصيات الفلاحية للجهات لها تأثير على طبيعة الأكلات وما يصاحبها من عادات وتقاليد.
كما أكد المحفوظ أسمهري في ذات السياق، ان من أهم طرق المحافظة على هذا الموروث الثقافي لضمان استمراريته، هو تسجيله ضمن لائحة التراث الوطني و تصنيفه كتراث عالمي لا مادي مبرزا، ان هذه الخطوة تتطلب مجهودات من طرف الخبراء والمتخصصين، و إرادة وغيرة من طرف القائمين على الشأن الثقافي بالمغرب.
وخلص الباحث كلامه، بأن طقوس الاحتفال برأس السنة الامازيغية في كل دول شمال افريقيا، يتعلق بطقوس موروثة عن فترات متجذرة في القدم .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...