ابتدائية بني ملال تسدل الستار في قضية متهمين بالذبيحة السرية

أدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمدينة بني ملال، خلال جلستها المنعقدة مساء أمس الاثنين، متهمين رئيسيين في قضية الذبيحة السرية بأربع سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها 20 ألف درهم لكل واحد منهما، كما قضت بثلاثة أشهر وغرامة قدرها 3000 درهم في حق اثنين لكل واحد منهما، وبالحبس موقوف التنفيذ في حق اثنين آخرين من المتهمين، مع غرامة مالية قدرها 3000 درهم لكل واحد منهما.

وكانت النيابة العامة لدى نفس المحكمة قد تابعت المتهمين من أجل بيع لحوم غير صالحة للاستهلاك وغير خاضعة للمراقبة البيطرية وتزييف واستعمال علامات مخصصة لوضعها، وتزييف خاتم يعود لإحدى السلطات، وحيازة مواد غدائية فاسدة، والغش في البضائع بعرض لحوم وأسقاط غير خاضعة للمراقبة البيطرية و الاستهلاك الادمي رغم علمه بكونها فاسدة وتنعدم فيها شروط السلامة الصحية، والمشاركة في نقل لحوم غير خاضعة للتفتيش الصحي المتعلق بالسلامة الصحية والمشاركة في نقل منتوجات غذائية قابلة للتلف في ظروف لا تضمن حماية هذه المواد الغذائية من أي مصدر من شانه أن يلوثها أو يجعلها غير قابلة للاستهلاك.

وقد عرفت جلسة النطق بالحكم، مرافعة لممثل النيابة العامة دافع خلالها عن حق المواطنين في استهلاك لحوم جيدة تحترم معايير الصحة والسلامة، ملتمسا بتطبيق أقصى العقوبات في حق المتهمين، ليكونوا عبرة لباقي الأشخاص الذين يتلاعبون بصحة المواطنين.

وتعود وقائع هذه القضية، عندما ضبطت فرقة للدرك الملكي ببني ملال بتنسيق مع السلطات بمنطقة البزازة التابعة للجماعة القروية لأولاد إيعيش، شخصين كانا بصدد ذبح بقرتين في ظروف غير صحية، حيث جرى توقيفهما بمعية شركائهما وإحالتهم على النيابة العامة بابتدائية بني ملال التي قررت متابعة اثنين منهم في حالة اعتقال و4 آخرين في حالة سراح.