تعرض أستاذين بمدينة اليوسفية، لتسمم غذائي، وذلك عقب تناولهما لوجبة غذائية، تم نقلهما على إثرها الى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية.
وفي هذا الصدد، تدخلت “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد -مديرية اليوسفية”، على خط النازلة، حيث طالبت بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات الواقعة.
وأوضحت التنسيقية في بيان تنديدي لها، إنها تتابع ما وصفته بـ”حالة من الاستهتار والتبخيس من قيمة المدرس(ة) بسلوكات تجعل من صفة الأستاذية دون مكانتها الأساس، ويأتي ذلك في إطار مشروع مدارس الريادة، كمشروع تدعي من خلاله الوزارة فعل الاصلاح والارتقاء بجودة التعليم، وهو ما لا يعكسه واقع التكوينات، إذ باتت معالم ما نص عليه المشروع ذاته لائحة بدءً من ظروف التكوين التي عانى منها الأساتذة والأستاذات”.
وأضاف البيان، أن هذه السلوكات “تتمثل في فساد الأغذية التي راح ضحيتها أستاذان بتسمم نقلا على إثره إلى مستشفى الجبورات لتلقي العلاجات، فقد قدمت الجهات المعنية أطعمة فاسدة، تفوح منها رائحة مقززة، مما يعكس الاستهتار بحياة الأساتذة والأستاذات على غرار ما يعاني منه تلاميذ وتلميذات هذا الإقليم من تدهور وسائل النقل، وضعف خدماته، حيث كادت تودي بالأمس القريب إحدى وسائل النقل بحياة بعضهم”.
مشيرا، إلى أنه “بعد استمرار تدني جودة الأطعمة للمرة الثانية على التوالي، عبّر السادة الأساتذة والأستاذات باستغراب واستياء شديدين، على هذه الممارسة التي لا تعبر عن نية الوزارة في النهوض والارتقاء بجودة التكوينات ونوعية هذا المشروع كما تدعي عبر منابرها الاعلامية من جهة، ومن جهة أخرى تعكس فشل المديريــة الإقليمية بالملموس في تفويض مشروع المطعمة لمن تتوفر فيه الأهلية، وكذا حالة اللامبالاة منها بحياة الأساتذة والأستاذات فهي لم تسلك المسطرة القانونية للوقوف على ملابسات الحادثين، بل ولم تكلف نفسها حتى بإصدار بيان توضيحي في هذا الشأن”.
وأمام ذلك، أعربت التنسيقية عن استنكارها الشديد لما وصفته ب “الاستهتار بحياة الأساتذة والأستاذات”، مطالبة “بفتح تحقيق فوري، والاعتذار من الجهات المسؤولة بما يرد شيئا من المكانة الاعتبارية للأساتذة والأستاذات”، محذرة في الوقت نفسه “من مغبة هذا الاستهتار وغياب المسؤولية والرقابـة مـن طـرف الجهات المعنية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...