وجه خليهن الكرش، منسق مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، انتقادات حادة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، بسبب التوترات التي يشهدها قطاع الصحة في المغرب. وأشار الكرش، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، إلى أن الحكومة فشلت في تهدئة الاحتقان الاجتماعي المتصاعد، ولم تتمكن من إقناع النقابات الصحية بوقف برنامجها النضالي. وأوضح المتحدث ذاته، أن هذا الوضع جعل القطاع الصحي بؤرة للتوتر، خاصة في ظل الأزمة الحادة التي تعاني منها كليات الطب والصيدلة، حيث دخل الطلاب في الشهر السابع من مقاطعة الدروس والامتحانات والتداريب، مما يؤثر سلباً على الأمن الصحي للمواطنين.
وأضاف الكرش أن الحكومة أخفقت في إدارة أزمة الطب في البلاد، مشيراً إلى أن القطاع الصحي أصبح مريضاً بسبب سوء تدبير الحكومة. وأوضح المتحدث، أن الخلافات بين وزراء الحكومة ومهنيي الطب أدت إلى انقطاع الدراسة وتحول الشوارع إلى مسرح للاحتجاجات غير المسبوقة.
وانتقد المستشار البرلماني، التدخل العنيف للقوات العمومية ضد أصحاب البذلة البيضاء، معتبراً ذلك انتهاكاً لحرية التظاهر السلمي وضرباً للحريات النقابية.
وطالب منسق مجموعة “كدش”، بضرورة الحوار السياسي والاجتماعي المسؤول لحل الأزمات، داعياً إلى إيقاف المتابعات ضد المعتقلين ووقف جميع أشكال التضييق والترهيب. وأكد أن تجاهل الحكومة لمطالب الشغيلة الصحية وطلاب كليات الطب والصيدلة يهدد صحة المواطنين ومستقبل الدولة الاجتماعية، مشيراً إلى أن الحكومة تدفع بالقطاع الصحي نحو المجهول والهجرة لتحسين الوضع الاجتماعي.
وفي ختام حديثه، شدد الكرش على أن الشغيلة الصحية تطالب بتنفيذ الاتفاقات المبرمة مع النقابات، والحفاظ على الحقوق والمكتسبات التي يخولها النظام الأساسي للوظيفة العمومية، وتحسين التكوين في كليات الطب والصيدلة. ودعا الحكومة إلى تبني مقاربة تشاركية واحترام الحقوق والحريات لتدبير الأزمات وخلق المناخ الملائم لإنجاز مشروع التغطية الصحية الشاملة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...