دعا الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى تفادي استهلاك منتجات الحليب القادمة من الوحدات والمؤسسات غير المرخص لها، وذلك في ظل ما يتم تداوله بخصوص الحليب ومشتقاته الواردة من أبقار مصابة بداء السل وتسببها في مرض معدي للإنسان.
وأوضح الطيب حمضي، في تصريح صحفي، أن داء السل يُعد مرضا معديا يصيب الإنسان أساسا، وتنتقل عدواه غالبا من شخص إلى آخر عبر الهواء، إما عن طريق التنفس أو السعال أو الاحتكاك المباشر.
وأشار إلى أن الجرثومة المسببة لداء السل، لا تقتصر على الإنسان فحسب، بل توجد أيضًا لدى بعض الحيوانات، من بينها الأبقار، الأغنام، الماعز، القطط والكلاب، ما يجعل احتمال انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان واردا، خاصة عبر الحليب غير المبستر أو مشتقاته.
واضاف، أن الحيوان المصاب قد لا تظهر عليه الأعراض لعدة شهور، مما يزيد من خطورة العدوى التي قد تصل إلى الإنسان، سواء عن طريق التلامس المباشر أو عبر استهلاك منتجات ملوثة، خصوصا الحليب غير المعقم ومشتقاته مثل اللبن والرايب.
وأكد على أن استهلاك الحليب غير المبستر قد يتسبب أيضا في الإصابة بأمراض أخرى، مثل التسممات الغذائية والإسهال وأمراض الجهاز الهضمي.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قد يصل إلى الوفاة، خاصة لدى الفئات الهشة كالأطفال، وكبار السن، والنساء الحوامل، وذوي المناعة الضعيفة.
وتفاديا لهذه التداعيات والمخاطر، شدد حمضي على ضرورة تمييز أنواع الحليب حسب طرق معالجته، وهي: الحليب الخام: غير معالج ولا مبستر، وهو الأكثر خطراً، والحليب المبستر: يُسخن إلى ما بين 60 و70 درجة مئوية، ويقضي على معظم الميكروبات، والحليب المعقم: يُسخن إلى أكثر من 100 درجة مئوية، ويقضي على جميع الميكروبات، والحليب المعالج بدرجات حرارة عالية جدا، والذي يتيح حفظه لمدة تصل إلى 6 أشهر دون تبريد.
هذا، وقد حث حمضي على ضرورة التأكد من مصدر الحليب ومشتقاته، وكذا الامتناع عن شراء الحليب من مصادر غير مراقبة صحيا، سواء تعلق الأمر بالحيوانات، أو بمكان الإنتاج، أو بالأشخاص القائمين عليه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...