كشفت السلطات الإستونية عن تورط شاب مغربي يبلغ من العمر 25 عاماً في قضية اختراق إلكتروني وصفت بأنها من أكبر الهجمات السيبرانية في تاريخ البلاد، وذلك بعد أن تمكن من النفاذ غير المشروع إلى نظام بطاقات العملاء التابع لشركة “Allium UPI”، في فبراير من العام الماضي.
وأعلنت الشرطة الجنائية المركزية ومكتب المدعي العام في إستونيا، أنه تم تحديد هوية المشتبه به المغربي ووضعه على قائمة المطلوبين دولياً، بعد إصدار محكمة مقاطعة “هاريو” مذكرة توقيف بحقه.
وأفاد رئيس وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، ريمو سالوبيلد، في تصريح لوسائل الإعلام، أن “المشتبه فيه يُعتقد أنه دخل إلى قاعدة البيانات باستخدام حساب إداري”، مشيراً إلى أن التحقيق لا يزال جارياً لمعرفة الطريقة التي حصل بها على كلمة المرور السرية، وأضاف أن “الحادثة تظهر أن كلمات المرور، مهما كانت معقدة، لم تعد كافية وحدها لحماية الحسابات”، مشدداً على ضرورة اعتماد المصادقة الثنائية كإجراء أساسي لتعزيز أمن البيانات.
من جانبه، أكد المدعي العام فاهور فيرتي أن هذه الجريمة الإلكترونية تُبرز أن مجرمي الإنترنت لا يعترفون بالحدود، محذراً من أن بيانات الشركات والمواطنين الإستونيين باتت أهدافاً للهجمات العابرة للدول.
وأشارت التقارير الرسمية إلى أن هذا الهجوم الإلكتروني طال بيانات عملاء سلسلة صيدليات “أبوثيكا”، ما أثّر بشكل مباشر على ما يقارب نصف سكان إستونيا. ووصفت الحادثة بأنها من بين أكبر تسريبات البيانات في تاريخ البلاد، حيث تطلّب تحديد هوية المشتبه به نحو عام من التحقيقات المشتركة بين النيابة العامة والشرطة الجنائية المركزية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...