عقب المهزلة التي شهدتها جماعة تسلطانت لسبب سوء توزيع الإعانات الاجتماعية المخصصة لمساعدة الأسر المتضررة من جائحة كورونا، خرج اليوم الخميس العشرات من المواطنين إلى الاحتجاج بالشارع العام منددين بسوء توزيع تلك الاعانات واستفادة أشخاص هم ليسوا بحاجة إليها، بل ويعدون من أغنياء المنطقة ومن موالي الأحزاب السياسية الحاكمة بهاته الجماعة التابعة لعمالة مراكش. وفي هذا الصدد، تعيش جماعة تسلطانت على صفيح ساخن لسبب فضح هذا الأمر وخروجه إلى وسائل الإعلام، حيث يحاول ابرز المنتخبون في المنطقة إخلاء عاتقهم من مسؤولية ما حصل في هذا الباب وإلصاقه بالسلطات المحلية باعتبارها المشرفة على عملية التوزيع، في حين أن الأخيرة اغلقت ابوابها وفضلت الصمت. ومجموعة من المواطنين يلقون اللوم على المنتخبين البارزين بالمنطقة، ويتهمونهم بانهم اعدوا لائحة سابقة تخص المستفيدين من تلك الاعانات، وهم أشخاص موالون لاحزاب هؤلاء المنتخبين، في حين ألقى آخرون اللوم على اعوان السلطة باعتبارهم المسؤولون عن اختيار الأشخاص الذين استفادوا من تلك الاعانات في حين أقصوا من هم في حاجة إليها في هاته الظرفية الطارئة التي فرضتها جائحة كورونا. وبين ذاك وذاك، ضاع أمل الكثيرين، وبات غير المستفيدين يهددون بخرق حالة الطوارئ حتى بالليل ويفضلون اعتقالهم ووضعهم بالسجن الذي على الأقل سيجدون فيه ما سيسدون به رمقهم خلال هاته الفترة الطارئة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...