تتجه شركة صناعة السيارات “فورد” لتشغيل مصانعها حول العالم باستخدام الطاقة المتجددة من مصادر محلية بنسبة 100% بحلول العام 2035 ،على غرار الطاقة الكهرومائية أو الطاقة الحرارية الجوفية أو طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بغية تقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وتحقيق الحيادية الكربونيةفي عملياتها قبل متم سنة 2050، حسب ما أفادت به في نسخة تقريرها السنوي للاستدامة الحادية و العشرين، ويأتي ذلك التزاما مع اتفاق باريس للمناخ، الرامي إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة . َوتعتزم فورد حسب بلاغ لها، العمل على ثلاث مجالات رئيسية تسبب 95% من انبعاثات الكربون وهي: استخدام السيارات وقاعدة التوريد ومرافق الشركة،وتعمل فورد أيضاً على تطوير الأهداف المعتمدة من “مبادرة الأهداف المستندة إلى العلوم” على مستوى المجالات الثلاث للانبعاثات سواء المباشرة الناجمة عن الموارد التي تمتلكها فورد أو تديرها، أو غير المباشرة من معدات توليد الكهرباء والبخار والتدفئة والتبريد التي تستهلكها الشركة، أم الانبعاثات الناجمة عن مركبات فورد المباعة والمستخدمة، والانبعاثات الناجمة عن سلسلة التوريد التابعة لها. وقد سبق لفورد أن أعلنت عن استثمارها لأكثر من 11.5 مليار دولار في المركبات الكهربائية حتى العام 2022، وعملت على تقديم طرازات ذات انبعاثات كربونية صفرية، ومن أبرز فئات سياراتها مثل موستانج ماك-إي التي ستصل إلى الأسواق عبر وكلاء فورد هذا العام؛ وفان ترانزيت التجاري الكهربائي، إلى جانب شاحنة فورد F-150 الكهربائية بالكامل والتي ستدخل إلى الأسواق في غضون 24 شهراً.
و أشار البلاغ أن الشركة قد حددت عام 2050 لتحقيق هدفها، في ظل إدراكها التام للتحديات الخارجية، بما في ذلك قبول العملاء، واللوائح الحكومية، والظروف الاقتصادية، وتوافر الطاقة الكهربائية حيادية الكربون من مصادر متجددة والوقود المتجدد. لكن التصدي لتحدي التغير المناخي هو مسؤولية رئيسية وأولوية استراتيجية لشركة فورد. وفي ذات السياق عملت فورد على الحد من انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد بين عمالها، إذ أغلقت مواقع الإنتاج، واستخدمت التقنيات المتطورة لتفعيل منظومة العمل عن بعد للعديد من موظفيها، وطبقت البرامج الداعمة لصحة فرق عملها النفسية والذهنية والبدنية، كما تطرقت إلى قضية الظلم الاجتماعي الذي تتعرض له المجتمعات الأمريكية من أصول أفريقية، داعية كل الشركات والمجتمع بأكمله التحرك بشأن العنصرية التي تتعرض لها تلك الفئة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...