إجماع عربي على تثمين اتفاق المغرب وأمريكا

أجمعت مواقف الدول التي علقت، لحد الآن، على اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، مقابل تطبيع المغرب وإسرائيل، على أن الاتفاق، الذي أعلن عنه الديوان الملكي والرئيس السابق دونالد ترامب، تاريخي وسيشكل منعطفا كبيرا في القضيتين الفلسطينية والصحراء المغربية. في وقت يشدد المغرب، على أن الاتفاق لن يغير شيئا من موقف المملكة، من القضية الفلسطينية.

الإمارات.. خطوة سيادية

رحب ولي عهد أبوظبي بإعلان الولايات المتحدة، الاعتراف بسيادة المغرب الشقيق، على الصحراء المغربية، وقرار استئناف الاتصالات الدبلوماسية، بين الرباط ودولة إسرائيل.

وقال عبر حسابه على تويتر: نرحب بإعلان الولايات المتحدة، الاعتراف بسيادة المغرب الشقيق على الصحراء المغربية، وبقرار الرباط استئناف الاتصالات والعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل.. خطوة سيادية تساهم في تعزيز سعينا المشترك نحو الاستقرار والازدهار والسلام العادل والدائم في المنطقة.

ملك البحرين يثمن القرار

أعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، عن ترحيبه باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، بسيادة المملكة المغربية، على منطقة الصحراء المغربية، وافتتاح قنصلية أمريكية، في مدينة الداخلة، باعتباره خطوة تاريخية مهمة، تعزز من السيادة الترابية والحقوق المغربية، في الصحراء المغربية.

وأشاد ملك البحرين بما أعلنه الملك محمد السادس، من إقامة الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية، ودولة إسرائيل الأمر الذي من شأنه تعزيز، فرص تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.

هذا وأعرب رئيس وزراء دولة إسرائيل، بنيامين نتنياهو عن “شكره للملك محمد السادس على قرار التطبيع مع المغرب”، واصفا القرار بـ”التاريخي”.

وعقّب نتنياهو، على إعلان إقامة علاقات بين إسرائيل والمغرب، بقوله: “أود أن أشكر العاهل المغربي الملك محمد السادس، على قراره التاريخي بشأن صنع سلام تاريخي مع إسرائيل”.

موضحا، في الخبر الذي نشرته، صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية”، بالقول: “سنقيم من جديد مكاتب ارتباط في إسرائيل والمغرب. ثم سنتحرك بالسرعة الممكنة من أجل إقامة علاقات سلمية دبلوماسية كاملة”. مشيرا إلى أن إسرائيل “ستدشن خط طيران مباشر بين إسرائيل والمغرب”. موردا: “سيسود هنا سلام دافئ جدا”.

ولفت نتنياهو أن “هناك علاقات وطيدة بين المغرب وإسرائيل، وكانت هناك علاقات وطيدة بين المغرب والشعب اليهودي على مدار العهد الحديث”. مؤكدا على إن “الجميع يعرف تعامل ملوك المغرب والشعب المغربي الدافئ مع الجالية اليهودية التي عاشت هناك”.

ونقلت وكالة سبوتنيك الإخبارية، ترحيب “رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقرار “التاريخي” بتطبيع العلاقات مع المغرب بوساطة أمريكية. مشيرة إلى أن بنيامين نتنياهو “أشاد باتفاق تطبيع “تاريخي”، مع المغرب وأشار إلى إقامة “رحلات جوية مباشرة” قريباً بين البلدين”. كما شكر المتحدث ذاته في خطاب متلفز، “ملك المغرب على هذه “العلاقة الحميمة” بين البلدين”.

ونوه نتنياهو بالقرار، مؤكدا بقوله “كنت أؤمن دائمًا بهذا السلام، الذي يتحقق اليوم أمام أعيننا، أود أن أشكر الرئيس ترامب، على تنفيذ هذه الاتفاقيات وأشكر ملك المغرب محمد السادس، على هذا القرار التاريخي، للتوصل إلى سلام مع إسرائيل”، جاء ذلك مساء اليوم الخميس، قبل إشعال شمعة في عيد اليهود حانوكا. مضيفا “سنقيم اولا مكاتب اتصال، ثم علاقات دبلوماسية مباشرة ورحلات جوية مباشرة بين البلدين”.

حركة حماس: خطيئة سياسية

في المقابل، علقت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، على هذا القرار القاضي بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، معتبرة أنه “خطيئة سياسية”.

الرئيس المصري: اتفاق مهم للبلدين يحقق الاستقرار

ثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبر تغريدة في موقع “تويتر” إعلان المغرب وإسرائيل تطبيع العلاقات بينهما.
وقال الرئيس المصري في التغريدة، مساء الخميس، إنها “خطوة مهمة بين البلدين”.

وأضاف السيسي: “تابعت باهتمام بالغ التطور المهم بشأن اتفاق المغرب وإسرائيل، على تطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية”.

وأكد الرئيس المصري أن “هذه الخطوة الهامة تحقق مزيد من الاستقرار والتعاون الإقليمي في المنطقة”.

ترامب: الحكم الذاتي هو الحل

وكتب ترامب في تغريدة على “تويتر”: “لقد وقعت اليوم إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية”.

وقال الرئيس الأمريكي، إن اقتراح المغرب الجاد والواقعي بحكم ذاتي، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم من أجل السلام والرخاء.

وتابع في تغريدة أخرى: “لقد اعترف المغرب بالولايات المتحدة عام 1777، ومن ثم فإنه من المناسب أن نعترف بسيادتهم على الصحراء المغربية”.

ووفقا للإعلان الذي وقعه ترامب، تعتقد إدارة الولايات المتحدة، أن إقامة دولة مستقلة في الصحراء المغربية، ليس خيارا واقعيا لحل الصراع، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.