تابعونا على:
شريط الأخبار
آيت طالب: الحكومة عززت الترسانة القانونية ليشمل “AMO” جميع المواطنين البنك الشعبي تسهر على تجديد أربع مدارس بجهة الناظور-الحسيمة وزارة التجهيز أنجزت 22 ألف كلمتر لفك العزلة عن المناطق القروية أيت الطالب يصدم المغاربة.. تجهيز القطاع الصحي يكلف 6مليار درهم سنويا بركة: لأول مرة تم الرفع من الميزانية المخصصة للتزويد بالماء الشروب قضية ياسين الشبلي.. تفاصيل صادمة عن يوم وفاة بطل في فنون الحرب الضريبة على الدخل برسم الأرباح العقارية: إمكانية طلب الرأي المسبق للمديرية العامة للضرائب وزير الصحة: نخصص سنويا مليار درهم لتأهيل مستشفيات بالمغرب تفاديا لاكتظاظ عيد الأضحى.. وزير النقل يتعهد بتوفير وسائل نقل إضافية بعد اعتقال الأستاذة وعشيقها المتزوج.. تفاصيل مثيرة حصلت داخل السكن الوظيفي آيت طالب يعترف: نعاني من خصاص كبير في الطب الشرعي بركة: الأشغال بالطريق الرابطة بين الدار البيضاء والمطار قد تنتهي قبل 2025 آيت طالب: العزوف عن اللقاح تسبب في انتشار داء “بوحمرون” مغاربة الخارج يحولون 27,44 مليار درهم مبديع يستقيل من عضويته بمجلس النواب خطر أسلاك كهربائية عالية التوتر على المواطنين يجر مزور للمساءلة آيت الطالب: نفرض على المصنع والصيدلاني التوفر على مخزون للأدوية منحة مغرية للاعبي الحسنية لإقصاء الرجاء الجامعة تحدد موعد استئناف البطولة الاحترافية المحكمة تعزل بودريقة

مجتمع

تاغنجة"...أو حين كان المغاربة يرددون الفولة عطشانة..سقيها يا مولانا

06 يناير 2021 - 20:32

صدر مؤخرا كتاب جديد للباحث الفرنسي ألفريد بيل  (1873-1945، ولد في فرنسا وتوفي بمكناس). حصل على الشهادة الإعدادية في اللغة العربية سنة 1897، واشتغل في ميدان التعليم في الجزائر. وقد صدرت له عدة مؤلفات ومقالات حول بعض الطقوس الاجتماعية بالمنطقة المغاربية).

يتمحور الكتاب حول أهم الطقوس الشعبية التي انتشرت بكثرة في فترات زمنية سابقة بالمنطقة المغاربية، وذلك ضمن سلسلة (ضفاف) لمنشورات الزمن. ويبرز هذا الكتاب، الذي ترجمه سمير أيت مغار، بالخصوص بعض طقوس الاستمطار إبان فترات الجفاف لدى المغاربة. فكيف كان المغاربة يستدرون المطر؟

 

“عروس المطر”

من بين الطقوس، التي كانت سائدة في وسط المغرب ، كما يشير لذلك الكتاب، إقدام النساء والأطفال على حمل طبق فارغ ووضعه فوق الرأس، مع القيام بمسيرة صوب المنابع والأنهار، وهم يبتهلون لله تعالى بأن يرحمهم، ويرددون أناشيد ودعوات ، بأن يمن عليهم بالمطر.

 

وحسب الجامعي حسن طحطح، الذي قدم لترجمة الكتاب، فإن ألفرد بيل، اعتمد في تأليف كتابه، بالأساس، على البحث الميداني والرواية الشفوية، وذلك بغية التعريف بطقوس الاستمطار التي تحضر بصفة دورية وبأشكال مختلفة لارتباطها بالمعيش اليومي للساكنة.  ويشير الكتاب إلى أن هذه الطقوس يمتزج فيها بشكل كبير ما هو عرفي قبلي بما هو ديني تعبدي، ليشكل بذلك أحد أهم مظاهر التنوع الذي تميزت به المنطقة المغاربية .

وأشار السيد طحطح إلى أن الكاتب يروم إبراز أهمية تأثيرات مرحلة ما قبل انتشار الديانة الإسلامية، وذلك من خلال التأكيد على أن ساكنة المغرب الأقصى والأوسط شهدت ممارسات طقوسية ومعتقدات دينية وثنية قبل دخول الإسلام.

أما في المغرب فقد جرت العادة أنه كلما جفت الأرض وانقطع الصبيب، كان أمازيغ المغرب يلجؤون إلى “تاغونجا” أو “عروس المطر”.  إنها  الوسيلة التي كان يلجأ إليها الفلاحون في المغرب خاصة في جهة الأطلس، وبالضبط عندما ينقطع غيث السماء وتجف الأرض ولا يبقى سوى التوجه إلى الله من خلال الأسطورة “تاغونجا”.

تاغونجا أو عروس المطر التي تعد من أقدم الشعائر الاستسقائية، وتهدف إلى الدعاء بطريقة خاصة حين تكون الأرض والمحاصيل مهددة بالجفاف والتلف وشح المياه.

وتقوم النساء بصنع العروس بواسطة القصب و”الموغرف” أي الملعقة الخشبية، يقمن بتزينها بلباس نسائي تقليدي، ويضعن منديلا ليشكلن به الرأس، تم يرفعنها في مسيرة تمشي فيها النساء حافيات الأقدام. ويتقدم المسيرة الأطفال والصبيان تيمنا ببراءتهم وقربهم من الله باعتباره “أحباب الله”، صوب وجهتهم مسجد الدوار.

وتجدر الإشارة إلى أن “عروس المطر” وسيلة للتبرك ما يزال عدد من الفلاحين يقومون بها اعتقادا منهم بقدرتها الخارقة على مساعدتهم على طلب الغيث وأمطار الخير.

 

“الفولة عطشانة سقيها يا مولانا..”

وباللسان الأمازيغي “تاغنجا” اسم لعروس خرافية على شكل خيال المآتى أو فزاعة، وهي كلمة أمازيغية معناها المغرف المصنوع من الخشب، كانت تلف بقطع من الثوب حتى تصبح على شكل مجسم عروس وتربط بقصبة لتكون طويلة، وتحمل من طرف طفل صغير يتجمهر حوله بنات وأولاد الحي، ليجولوا أزقة وشوارع الأحياء الشعبية مبتهجين بهذه المناسبة التي توارثتها الأجيال منشدين تلك الأرجوزة.

وفي بعض البوادي يعمد الناس خاصة النساء منهم إلى الاستعانة ب»الطراحة» المستعملة في طرح عجين الخبز في الفرن التقليدي وهي عصى طويلة في أعلى رأسها خشبة مستطيلة ومسطحة يستعملها «طراح الفران» في إدخال وإخراج الخبز من بيت النار، تقوم النسوة بتلبيسها زيا نسائيا تقليديا «دفينة» أو «تشمير»، عادة ما يكون مستعملا أو باليا، ويشكلن بمنديل الرأس حتى توحي للناظر بهيئة امرأة وفي بعض المناطق يوضع بدل المنديل عروش من النعناع أو بعض الأزهار، فيرفعونها في مسيرة تكثر فيها النساء والأطفال تكون وجهتهم مسجد الدوار أو أحد أضرحته، مرددات الأرجوزة الشهيرة «تاغنجة.. تاغنجة.. يا ربي تصب الشتا»، وأيضا «السبولة عطشانة غيتها يا مولانا..»، “يا ربي غيثنا حتى يقطر بيتنا..”، “تاغونجا يا مونجا واللي طلبناه راه جا..”، “الفولة عطشانة سقيها يا مولانا..”، “تاغونجا، يا ربي جيب الشتا بالغربي..”.

يمشين وأعينهن إلى السماء طلبا للغيث أو يرششن الماء على بعضهن البعض وعلى الأطفال. يفعلن ذلك على طول المسافة من الدوار إلى حيث ضريح أو مسجد تقام فيه «الصدقة» التي هي عبارة عن ذبيحة يشتركن مجتمعات لشرائها، ويطفن على الضريح أو المسجد بعدها يشرعن في تناول لحم الذبيحة في أطباق من الكسكس. أيضا جرت العادة أن كل بيت يمر بقربه موكب «غونجة»، لا بد وأن يقوم أهله وخصوصا سيدة البيت برشه بالماء تيمنا وطلبا لعام فلاحي جيد، أما في الجنوب المغربي فيتم تزيين «غونجة» بالقماش والحلي والورود وتحملها امرأة طاعنة في السن يمشي في إثرها النساء وهن يطفن في أرجاء القرية مرددات نفس الارجوزة يتوسلن من خلالها هطول للمطر، وكل بيت يمررن بالقرب منه يقوم أهله برشهن بالماء تيمنا به وطلبا لسنة فلاحيه جيدة، وفي قرى وبوادي أخرى تجتمع النسوة عند إحداهن يزينون المغرفة بأجمل الملابس والحلي فتصبح عروس تحمل وسط الزغاريد والأهازيج، الكل ينظر إليها وقلوبهم كلها أمل في سقوط المطر لتروى حقولهم العطشى، وهن يرددن اللازمة المتكررة «تغنجا تغنجا يارب تجيب الشتاء» يقفن عند كل باب يطرقنه في انتظار هدية لعروسهن. وفي نهاية الجولة تتجه النساء ناحية الوادي لتقذف العروس «تغنجة» في الماء عارية بعد تجريدها من ملابسها وحليها وينتظرن اختبار الوادي ل»تغنجة» ، إذا انساب مع الماء وجرفته بعيدا ارتفعت الزغاريد مبشرة بقدوم سنة ممطرة وحلول عام الخيرات أما إذا توقفت «تاغونجة» في الماء فذلك نذير شؤم بسنة عجاف.

 

“تغنجا” في دكالة وعبدة

في قرى وبوادي دكالة يلجا الناس إلى القيام بهذه العادة الموروثة كلما تأخر الغيث فيعمدون الى حزم مغرف خشبيي كبير بمغرف آخر صغير على شكل صليب ويلبسونها ملابس ثم يضعون لها منديلا فتصبح كا العروسة ويسمونها «تغنجا»، بعد ذلك يحملها احدهم كما يحمل العلم فيتبعه الرجال والنساء والأطفال وهم يرددون «تاغنجا تاغنجا يا ربي تصب الشتا»، يطوف الحشد داخل الدوار بكامله وكلما وقفوا «بخيمة» أي البيت إلا وأعطوا شيئا من المواد الغذائية، فيجمعون قدرا كافيا من الدقيق والسكر والزيت والبض والخبز والدجاج الخ …ثم يذهبون الى المسجد فيكلفون امرأتان كي تطبخن لهم الطعام يأكل منه الجميع، وبعد الانتهاء من الأكل يرمون تلك العروس ثلاث مرات فوق الأرض، فإذا وقعت واقفة أو قائمة يفرحون ويهللون ويقولون ستمطر… أما إذا حصل العكس فيتشاءمون.

وفي عبدة فاعتاد الناس فيها كلما تاخر المطر تنظيم «تاغونجة» حيث تتجمع النساء والفتيات والأطفال الصغار حول قصبة على شكل صليب طويل وقد لبست ثياب امرأة يحزم علي راسها النعناع أو بعض من السنابل الغير يانعة أو نبات الحبق ثم يجوبون الأحياء بها مرددين نفس الارجوزة: « السبولة عطشانة غيتها يا مولانا  أو   سيدي يا ربي جيب الشتا والغربي…»، ومن بين هذه المعتقدات في مجتمعاتنا الصحراوية ان «تغنجة» هي عبارة قطعة خشب أو مغرفة خشبية وتسمى محليا «مرغاية التسكية» تقوم النسوة بإلباسها بعض الثياب تم يطفن بها رفقة الأطفال بين الناس لجمع التبرعات وطلب الغيث على انه يتم تبليل «تغنجة» بالماء من حين لأخرمع ترديد: تغنجة يا الله يا الله … أتجيب السحاب بلا كلا.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

آيت طالب: الحكومة عززت الترسانة القانونية ليشمل “AMO” جميع المواطنين

للمزيد من التفاصيل...

بركة: الأشغال بالطريق الرابطة بين الدار البيضاء والمطار قد تنتهي قبل 2025

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

السعودية تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي

للمزيد من التفاصيل...

الشرق الأوسط يدخل المجهول..بعد الضربة على إيران المنسوبة لإسرائيل (تحليل)

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

البنك الشعبي تسهر على تجديد أربع مدارس بجهة الناظور-الحسيمة

للمزيد من التفاصيل...

مغاربة الخارج يحولون 27,44 مليار درهم

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

آيت طالب: الحكومة عززت الترسانة القانونية ليشمل “AMO” جميع المواطنين

للمزيد من التفاصيل...

وزارة التجهيز أنجزت 22 ألف كلمتر لفك العزلة عن المناطق القروية

للمزيد من التفاصيل...

بركة يكشف أسباب تأخر أشغال الميناء الأطلسي بالقنيطرة

للمزيد من التفاصيل...

بركة: لأول مرة تم الرفع من الميزانية المخصصة للتزويد بالماء الشروب

للمزيد من التفاصيل...

قضية ياسين الشبلي.. تفاصيل صادمة عن يوم وفاة بطل في فنون الحرب

للمزيد من التفاصيل...

وزير الصحة: نخصص سنويا مليار درهم لتأهيل مستشفيات بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

تفاديا لاكتظاظ عيد الأضحى.. وزير النقل يتعهد بتوفير وسائل نقل إضافية

للمزيد من التفاصيل...

بعد اعتقال الأستاذة وعشيقها المتزوج.. تفاصيل مثيرة حصلت داخل السكن الوظيفي

للمزيد من التفاصيل...