تابعونا على:
شريط الأخبار
تقرير النيابة العامة يرصد تطور الجرائم المالية والأمنية خلال 2024 الفارق وكشاف ضمن الطاقم التحكيمي لمباراة أنغولا وزيمبابوي أرقام صادمة.. تسجيل 9618 قضية عنف ضد الأطفال خلال سنة 2024 اختبار صعب للأسود بالكان ضد مالي وقمة تجمع بين مصر وجنوب أفريقيا اسكوبار الصحراء.. دفاع عناصر من الدرك الملكي ينفي العمل التحكمي ويلتمس البراءة “بوز فلو” يغادر السجن 230 ألف مشجع تابعوا الجولة الأولى للكان المغرب يحقق الملاءمة الشاملة لمنظومته الوطنية لمكافحة غسل الأموال مع المعايير الدولية بفضل “الكان”.. مطار محمد الخامس يحقق رقما غير مسبوق توقيف صاحب مخبز بمليلية بتهمة الاتجار بالبشر واستغلال عمال مغاربة الكاف يغرم الوداد 10 مليون سنتيم بسبب الشهب الاصطناعية والليزر طنجة.. إدانة متهم بمحاولة تسميم بقرة بسنة حبسا نافذا مدرب مصر يشكر الجماهير المغربية إحداث “شرطة المسيّرات” لتأمين ملاعب كأس إفريقيا 2025 سيول وادي الحمام تودي بحياة شاب بالدريوش مساعدات مؤسسة محمد الخامس للتضامن لمواجهة البرد تصل دوارا بتنغير المنتخب المغربي يجري مرانه الأخير تأهبا لمواجهة مالي ورزازات.. توقيف شاب ووالده للاشتباه في ارتباطهما بقضية تهريب مخدرات مباريات الجولة الأولى من كأس إفريقيا بدون مفاجآت الحصيلة السنوية للنيابة العامة.. تقديم أزيد من 115 ألف طعن

كتاب و رأي

الجديد ليه جدة و البالي لا تفرط فيه

03 فبراير 2021 - 15:32

الجديد ليه جدة و البالي لا تفرط فيه

مدى تطبيقه على مواقع التواصل الاجتماعي

 عبد العالي بن مبارك بطل

شهد العالم على مدار الأعوام والسنين سلسلة من ثورات الاتصال، حيث كانت لغة الإشارة والرسوم وإصدار الأصوات والترددات وسيلة التواصل الاولى بين الناس، ثم اخترعت الكلمات المنطوقة والمكتوبة لتسهيل التواصل بين الأفراد، ومن بعدها بدأ الإنسان يفكر ويخترع فتوصل لأهم وسائل الاتصال كالمنشورات، والجرائد، والتلغراف، والهاتف، والراديو، والتلفاز وهكذا توالت الاختراعات حتى جاءت سنوات الخمسينات والستينات من القرن العشرين والتي شهدت تطوير الحاسوب والانترنت على الرغم من انه كان في بدايته يقتصر فقط على البحوث العلمية الحساسة والسرية لتطوير وتفوق المنظومات العسكرية لبعض الدول تحت مسمى ARPANET ، أما اعتماده دوليا كأداة تجارية ووسيلة للاتصال على نطاق واسع فلم يتم حتى بداية التسعينات، وكان لاستحداث الهواتف الذكية ذكية والمواقع والتطبيقات والمنصات الاجتماعية الفضل والدور الكبير في نهضة البشرية، هذا الشيء الذي لا يمكن أن ينكره أي احد. لكننا نجد أن عدم استغلالها بالشكل الصحيح والإسراف فيها جعل سلبياتها ومخاطرها على الناس في وقتنا الحاضر أكثر خطورة من ذي قبل وهذا ما سنسلط الضوء عليه من خلال مقالنا هذا.

      إن المتأمل في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم يرى بكل وضوح وجلاء الكثير من الوصايا والواجبات والأحكام التي تدعو إلى تحقيق الأخوة والتلاحم والتعاضد والتواصل والتعاون والإخاء والتكافل بين أفراد الأمة، وبين الفرد وأخيه. كما جاء الإسلام لمحاربة كل الحواجز التي يمكن أن تفرق بين أفراد الأمة مثل العصبيات بسائر أقسامها وأسمائها والكبر والغرور والحسد وسوء الظن وغيرها من الصفات المذمومة التي جاء الإسلام للقضاء عليها واجتثاثها من جذورها. يقول الله سبحانه وتعالى ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير” ويقول عز وجل كذلك في كتابه المبين ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون”  لذا فإن من بين المميزات والايجابيات التي حققتها وسائل التواصل الاجتماعي، أنها مكنت من توسيع علاقة الفرد من خلال التعرف على أصدقاء جدد من خارج محيطه الشخصي، كما ساعدت وبشكل أساسي ومحوري في تشكيل وتوجيه الرأي العام نحو القضايا التي تخدم الأمة والإنسانية، كما أسهمت في تقريب وجهات النظر، وحل الخلافات، زيادة على الرفع من منسوبية الأعمال الخيرية، والتعبير عن الآراء، ومتابعة سير الإحداث المحلية، والإقليمية، والدولية، كما أنها تتيح للمستخدمين فرصة التفاعل والتعبير عن الرأي إزاء ما يطرأ من تغيرات في العالم. إضافة لنشرها للمعرفة والبحث العلمي، كما أتاحت للمستخدمين فرصة الترويج لأفكارهم الإبداعية، وتحسين الأوضاع المعيشية لبعض الأفراد، وتسليط الضوء على بعض القضايا الاجتماعية. كنشر حملات التوعية ضد الأمراض السارية، كفيروس كورونا وغيرها والتحذير من الظواهر المتفشية في المجتمع، إضافة إلى العمليات الانتخابية والتي شهدناها مؤخرا بالولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها أصبحت لبعض الأشخاص وسيلة لتحقيق التسلية والمتعة حيث يقضي الفرد أجمل اللحظات عند تصفحها فمن خلالها يتحدث مع أصدقائه، ويطلع على المقاطع الترفيهية، والصور الكاريكاتورية وغيرها من الأمور المسلية. ومن أهم ما حققته شبكات التواصل الاجتماعي ترويج التجارة الالكترونية التي ساهمت في تنشيط الاقتصاد والرفع من مستوى دخل الأفراد.

       لكن استخدامها الخاطئ والمفرط وانفتاحها على كافة شرائح المجتمع واستهدافها لجميع الشرائح العمرية في عقيدتهم وقناعاتهم بدون رقيب أو ضوابط ومعايير قانونية للكلام أو الكتابة خاضعة للتدقيق والتحقيق، ساهم وبشكل كبير في نشر الأفكار الانحلالية بين المجتمع، ” نذكر منها على سبيل المثال ترويج وتشجيع السلوكيات الجنسية من خلال المقاطع الإباحية، والشذوذ الجنسي والإدمان ” . كما شوه فطرتهم الإنسانية وذلك من خلال التشهير ونشر الشائعات واختلاق الأكاذيب والأفكار الهدامة والتزوير، وانتحال الشخصيات العامة، وبث الافتراءات والصور المفبركة والملفقة دون أدنى مراعاة لمصالح الأمة، وأمن الوطن وخصوصية المواطن بغية الحط من أي شخصية أو جهة معينة كانت.إضافة لانتهاكها للحقوق الفكرية وذلك من خلال تبادل المعلومات دون ذكر مصادرها، كما ساهمت وبشكل اوسع في تفكك الروابط الأسرية والقيم المجتمعية فكثرة المشاكل الزوجية بسبب الإغراءات الخداعة والمزيفة وغير الهادفة من طرف بعض الأشخاص من خلال بعض المواقع (كالانستغرام والتيك توك وغيرها)، كما ازدادت حالات الخيانة والفساد الأسري. و إهدار الوقت دون أي فائدة، والوقوع بالفشل وفقدان الهوية الوطنية والقومية من خلال الانجراف نحو السلوكيات الغربية التي لا تتوافق مع عادات وتقاليد مجتمعاتنا، أضف على هذا فقدان الهوية والاحترام العائلي (حرمة الإباء ودور الأجداد)  وكذلك سوء الحالة النفسية و الأضرار الصحية التي أصبحنا نشاهدها مؤخرا بسبب الجلوس المطوّل وانعدام الحركة، وفقدان التواصل والنقاش الهادف بين الأفراد.  

      هذا الأمر يستدعي دق ناقوس الخطر ويستوجب علينا وعلى أولي الهمم وأرباب العزائم أن ينهضوا لبيان مخاطر هذه الشبكات والتقليل من أضرارها والتحذير من عواقبها وآثارها على الأفراد والمجتمع،  وذلك من خلال العناية بإعداد دراسات وبحوث وقوانين والتزامات صارمة تصبو للتعامل معها بكل ايجابية وذكاء، ولم لا حذف الشبكات المخلة بشكل نهائي ومعاقبة صانعيها بحجة الحرية والديمقراطية الخاطئة غير المبنية على المبادئ وتشجيع الأفراد والأطفال للعودة للعادات القديمة كما يقول المثل “ الجديد ليه جدة و البالي لا تفرط فيه

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

المحكمة الدستورية تقر بدستورية قوانين الانتخابات

للمزيد من التفاصيل...

وهبي يعرض تعديلات المسطرة المدنية انسجاما مع قرار المحكمة الدستورية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

بسبب سيارة لنقل الأموات.. انتقادات واسعة للشرطة الإسبانية بمعبر سبتة

للمزيد من التفاصيل...

شرطة أستراليا: عملية شاطئ بونداي تم التخطيط لها على مدى عدة أشهر

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

المغرب يحقق الملاءمة الشاملة لمنظومته الوطنية لمكافحة غسل الأموال مع المعايير الدولية

للمزيد من التفاصيل...

هيئة سوق الرساميل تحذر من منصات التداول الاحتيالية

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

تقرير النيابة العامة يرصد تطور الجرائم المالية والأمنية خلال 2024

للمزيد من التفاصيل...

الفارق وكشاف ضمن الطاقم التحكيمي لمباراة أنغولا وزيمبابوي

للمزيد من التفاصيل...

أرقام صادمة.. تسجيل 9618 قضية عنف ضد الأطفال خلال سنة 2024

للمزيد من التفاصيل...

اختبار صعب للأسود بالكان ضد مالي وقمة تجمع بين مصر وجنوب أفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

اسكوبار الصحراء.. دفاع عناصر من الدرك الملكي ينفي العمل التحكمي ويلتمس البراءة

للمزيد من التفاصيل...

“بوز فلو” يغادر السجن

للمزيد من التفاصيل...

230 ألف مشجع تابعوا الجولة الأولى للكان

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يحقق الملاءمة الشاملة لمنظومته الوطنية لمكافحة غسل الأموال مع المعايير الدولية

للمزيد من التفاصيل...

body.postid-1152232