تابعونا على:
شريط الأخبار
الاقتصاد المغربي يسجل نموا بـ4.8% في الربع الأول من 2025 افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة أخنوش يمثل أمام البرلمان لتقديم مقاربة الحكومة لتعزيز الحق في الصحة شبيبة “الأحرار” بأكادير تنفي وجود صراعات داخلية فيلدا: مجموعهما ليست سهلة والجميع متحمس للبطولة وزارة السكوري تعزز التعاون الرقمي مع منظمة DCO الإكوادور تفتتح سفارة لها بالرباط وزير الفلاحة يفتتح الدورة السابعة للمعرض الوطني للكبار لخديم يقترب من الانتقال إلى “ألافيس تجريد 5 أعضاء من عضويتهم بمجلس مقاطعة عين السبع وزارة النقل تعلن عن إجراءات صارمة للحد من ارتفاع حوادث السير بني ملال.. انحراف سيارة يودي بحياة شخصين المغرب والإكوادور يعززان شراكتهما ويوقعان اتفاقيات لتعميق التعاون الثنائي إنزاغي: تواجد حمدالله معنا سيشكل إضافة لفريق الهلال ليبيريا تؤكد دعمها المستمر لمغربية الصحراء خيامهم تحولت إلى أفران خانقة.. متضررون من الزلزال يطالبون بالتحقيق في “تلاعبات” لاعب بارز ينذر المغرب التطواني قبل فسخ عقده وزارة التضامن تطلق برنامج “التمكين والريادة” لدعم 36 ألف امرأة شروط لاميرات تعرقل إنتقاله للرجاء إستخراج رفات رجل ستيني من مقبرة ضواحي خنيفرة

مجتمع

"إفنوزن" أو "الكسكس بالفصة"..وجبة عريقة لمقاومة البرد

15 فبراير 2021 - 16:53

 

عديدة هي الأطباق التقليدية المغربية التي لا تظهر إلا في فصل الشتاء، ورغم تنوعها واختلافها من منطقة إلى أخرى، فإنها تلتقي في فوائدها وأهدافها التي تتوخى التصدي لموجة البرد القارس التي تجتاح البلاد والعباد في موسم الشتاء، خاصة بالمناطق الجبلية.

 

أبرز هذه الوجبات الشعبية الأصيلة أكلة “إفنوزن” أو “الكسكس بالفصة”، وهي وجبة أمازيغية عريقة تعشقها الساكنة بمناطق الجنوب الشرقي للمملكة، بالنظر لما تتوفر عليه من مقومات غذائية هامة تمنح طاقة ودفئا كبيرين للجسم خلال هذه الفترة من السنة، وغيرها من الفترات حيث تعتمدها الأسر كوجبة رئيسية غنية أو م كملة.

 

ومنذ القدم، دأبت الأسر بمناطق الجنوب الشرقي للمملكة على تحضير هذا الطبق الذي تعتمد في إعداده، بالخصوص، على منتجات محلية أساسية، أهمها الفصة وزيت الزيتون، وغيرها من المحاصيل الزراعية من قمح أو شعير أو ذرة.

ويكمن سر تميز هذا الطبق في أهمية مكونه الرئيسي؛ نبتة الفصة أو “الب ر س يم”، إلى جانب الك سكس الذي يكون معدا مسبقا بدقيق القمح أو الشعير أو الذرة، حسب الاختيار والرغبة، وكذا زيت الزيتون الطري المحلي الذي يتزامن جنيه مع هذه الفترة من فصل الشتاء.

وإذا كان البعض ينظر إلى الفصة على أنها مجرد ع لف يقدم للماشية، فإن ساكنة مناطق الجنوب الشرقي تولي اهتماما مختلفا لهذه النبتة المغذية التي تختزن بين أوراقها الخضراء الصغيرة طبقا شهيا ومفيدا إذا ما تم تحضيره بعناية وتم طبخه على الطريقة التقليدية المحلية.

وهكذا تفعل عائشة التي تقصد “الجنانات” أو الحقول الواحاتية لجلب نبتة الفصة التي تعتمد عليها كمكون أساسي لوجبتها المفضلة، حيث تختار اليانع منها قبل أن تصبح مرة الطعم.

 

نجني الفصة من الجنان في فترة البرد خلال فصل الشتاء، إذ تكون حلوة المذاق. وبعد قطف البراعم اليانعة نغسلها جيدا ونقطرها ثم نفرمها في الأخير لتكون جاهزة”، تقول عائشة المنحدرة من إحدى مناطق الجنوب الشرقي.

وعن طريقة تحضير وجبة “إفنوزن”، التي تختلف من منطقة لأخرى، تضيف عائشة، في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “أن الطريقة سهلة جدا؛ نأخذ كمية من الكسكس المحلي الذي تم تحضيره مسبقا ونصب عليه زيت الزيتون مع إضافة قليل من الملح والكمون والإبزار ثم البصل والفلفل الحلو الأخضر بعد تقطيعه إلى أجزاء صغيرة. وبعد خلط كل هذه المكونات مع الفصة، نضعها فوق الكسكاس ونتركه لمدة ساعة تقريبا فوق نار هادئة، بعد ذلك نزيله ونرش عليه القليل من الماء ونعيده إلى الكسكاس لاستكمال الطهي قبل أن تكون الوصفة جاهزة“.

ويتم تحضير وجبة “إفنوزن” المفيدة في مطبخ تقليدي يسمى محليا بـ “أنمسي” أو “أحانو نوافا”. كما يتم تقديمها في أوان طينية من قبيل “الكصعة” أو ما يصطلح عليه باللغة الأمازيغية “تازلافت“.

وبخصوص أهميتها الغذائية وتناولها أساسا خلال فصل الشتاء، خاصة مع الشاي، تقول عائشة إن هذه “الوجبة” مفيدة للجسم، و”لها فوائد جمة على الدورة الدموية”، فضلا عن أنها “مصدرا للدفء وللمناعة في البرد القارس“.

قد لا تكون الفصة، المكون الرئيسي لطبق “إفنوزن”، متداولة بكثرة في مطابخ الأسر المغربية إلا أنها غنية بفوائد صحية عديدة، فهذه النبتة عرفت منذ القدم بخصائصها العلاجية وقيمتها الغذائية العالية؛ فهي علميا غنية بالفيتامينات والمعادن التي تتركز على مستوى الأوراق خلال موسم الشتاء كي تحافظ على نضارتها وضمان اخضرارها خلال الفصل البارد، حيث الفصة تكون متوفرة من نونبر إلى أواخر فبراير.

ويمكن لهذه النبتة المنتمية لفصيلة البقوليات الشتوية، مثلها مثل أي نبات آخر، أن تحقق للإنسان فوائد جمة، بالنظر إلى استعمالاتها العلاجية والصحية المتعددة؛ فهي، بحسب عدة دراسات، تحتوي على الحديد العضوي الخالص ، بالإضافة إلى احتوائها على الكالسيوم بنسبة تفوق ما هو موجود في الحليب.

ونظرا لكون الفصة نباتا أخضر اللون، فهي، حسب المختصين، غنية بمادة الكلوروفيل المعروفة بقدرتها على تخليص الجسم وتطهيره من السموم ومحاربة العدوى والقضاء على الباكتيريا وازالة ثاني أوكسيد الكربون. كما أن ما فيها من الفيتامينات يفوق ما في الطماطم والسبانخ.

 

ورغم مظاهر الهيمنة الواسعة لزمن المأكولات العصرية، فإن طبق “إفنوزن ” ما زال حاضرا بقوة لدى الأسر بمناطق الجنوب الشرقي خلال مواسم البرد، شأنه في ذلك شأن الوجبات الساخنة الأخرى التي تمنح الجسم الطاقة والمناعة .

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

أخنوش يمثل أمام البرلمان لتقديم مقاربة الحكومة لتعزيز الحق في الصحة

للمزيد من التفاصيل...

شبيبة “الأحرار” بأكادير تنفي وجود صراعات داخلية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

وكالة بيت مال القدس تدعم الفلسطينيين بمشاريع اجتماعية وتنموية

للمزيد من التفاصيل...

الجزائر.. السجن 5 سنوات للمؤرخ بلغيث بسبب تصريحات عن الأمازيغية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

الاقتصاد المغربي يسجل نموا بـ4.8% في الربع الأول من 2025

للمزيد من التفاصيل...

بما فيها “البيتكوين”.. بنك المغرب يقترب من تقنين العملة الرقمية

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

الاقتصاد المغربي يسجل نموا بـ4.8% في الربع الأول من 2025

للمزيد من التفاصيل...

افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يمثل أمام البرلمان لتقديم مقاربة الحكومة لتعزيز الحق في الصحة

للمزيد من التفاصيل...

شبيبة “الأحرار” بأكادير تنفي وجود صراعات داخلية

للمزيد من التفاصيل...

فيلدا: مجموعهما ليست سهلة والجميع متحمس للبطولة

للمزيد من التفاصيل...

وزارة السكوري تعزز التعاون الرقمي مع منظمة DCO

للمزيد من التفاصيل...

الإكوادور تفتتح سفارة لها بالرباط

للمزيد من التفاصيل...

وزير الفلاحة يفتتح الدورة السابعة للمعرض الوطني للكبار

للمزيد من التفاصيل...