أصدرت المحكمة الابتدائية في مدينة مودينا، أول أمس، أحكاما بالسجن تتراوح ما بين 6 أشهر حبسا و6 سنوات سجنا في حق مهاجرين مغاربة وتونسيين ونيجيريين، وزوجين إيطاليين، لتورطهم في جرائم الرشوة وتزوير الوثائق، من خلال تنظيم امتحانات وهمية في اللغة الإيطالية مقابل المال، مكنت المرشحين من الحصول على شهادة اللغة، التي تعد شرطا أساسيا للحصول على بطاقة الإقامة.
وقضت محكمة مدينة مودينا، التابعة لإقليم إميليا رومانيا بشمال إيطاليا، بسنتين حبسا في حق مهاجر مغربي ومهاجرة نيجيرية، بعد متابعتهما بتهمة الاحتيال، لأنهما قاما باجتياز الامتحانات اللغة الإيطالية، وذلك بدلا من أشخاص آخرين، و12 سنة سجنا موزعة على شخصين آخرين، وهما إيطالي وزوجته، بعد متابعتهما بتهمة تنظيم امتحانات مزيفة، من خلال إدارتهما لمركز تدريب لغوي بمنطقة مارغيرا في مقاطعة فينيسيا، معتمد من قبل إحدى جامعات بيروجيا للأجانب، وحصولها على أموال مقابل هذه الخدمة، بينما قضت بالحبس لمدة سنتين و10 أشهر على السيدة المشرفة على مراقبة الاختبار والتصديق على جلسات الامتحان.
وحسب وسائل إعلام إيطالية، فقد قضت محكمة مدينة مودينا كذلك بـ 6 أشهر حبسا في حق مهاجر مغربي، وبنفس العقوبة في حق مهاجر تونسي، لأنهما حصلا على تصاريح إقامة غير مستحقة، وبـ 8 أشهر حبسا للوسيط المسؤول عن جلب المهاجرين الأجانب لاجتياز الامتحان في اللغة الإيطالية.
وانطلقت التحقيقات سنة 2018، بعدما اكتشفت الفرقة الأمنية المتنقلة التابعة لمدينة مودينا، أن امتحانات شهادة معرفة اللغة الإيطالية (CELI)، مع مستوى A2، التي تعد شرطا للحصول على بطاقة الإقامة، والتي جرى رصدها في المدينة، ما بين شهري يوليوز ونونبر من نفس السنة، أنها كانت مغشوشة، وتوصلت التحقيقات إلى أن بعض المهاجرين خضعوا للامتحان في مركز للهاتف، المملوك لأحد المعتقلين، وذلك مقابل مبالغ مالية تقدر بجوالي 500 أورو، بينما كانت القيمة الأساسية تبلغ 35 يورو، بما في ذلك الضرائب، قبل أن يتم توقيف المتورطين خلال شهر مارس الماضي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...