تابعونا على:
شريط الأخبار
التعادل الإيجابي ينهي المباراة الافتتاحية لـ”كان” السيدات بين المغرب وزامبيا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ودور التعاونيات في التنمية المستدامة مجموعة من منخرطي الوداد: “مؤسسة المنخرط” لا تمثلنا الشباب يتخلص من 4 نزاعات بالفيفا الاتحاد الوطني للشغل يحذر من الاستفراد بالتشريع الاجتماعي 624 مليون درهم كلفة مشروع تأهيل الطرق المؤدية إلى ملعب الحسن الثاني ببنسليمان لفتيت يعلن إجراءات بخصوص خدمات النقل الذكي وسيارات الأجرة معسكر مغلق للنادي المكناسي بأكادير أستاذ يخصص أجرته الشهرية لتحفيز التلاميذ المتفوقين بسيدي إفني الماص يعرض 70 مليونا للتعاقد مع نجم الوداد أزولاي يفصح عن حصيلة مؤسسة البحث والابتكار خلال 3 سنوات بالمغرب المنتخب النسوي يقص شريط كأس إفريقيا بمواجهة زامبيا أولاد فرج بإقليم الجديدة.. قاصر تضع حدا لحياتها بسبب رسوبها في الموسم الدراسي اتفاق نهائي لانتقال شمس الدين الطالبي إلى سندرلاند “اللواء الأزرق” يرفرف بشاطئ الصويرة 19 لاعبا في لائحة انتقالات الوداد الاقتصاد المغربي يسجل نموا بـ4.8% في الربع الأول من 2025 افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة أخنوش يمثل أمام البرلمان لتقديم مقاربة الحكومة لتعزيز الحق في الصحة شبيبة “الأحرار” بأكادير تنفي وجود صراعات داخلية

عين على العالم

"الجحيم على الأرض"..لبنان غير قابل للعيش مع تفاقم الأزمة

21 أغسطس 2021 - 16:00

لم تكن آيلا تسعى الى قضاء وقت ممتع مساء حين قصدت أحد مقاهي العاصمة اللبنانية بيروت بقدر حاجتها الى مكان يحتوي على مكيف هواء مع اشتداد حرارة الصيف، وذلك لتوفير بعض الراحة لأطفالها الذين كانوا الى جانبها.

 

أزمة الطاقة في لبنان دفعت الناس الى حلول غير مألوفة في إطار بحثهم اليائس عن المتطلبات الاساسية للحياة، من الهواء النقي الى الكهرباء ووقود السيارات وحتى مجرد ثلاجة عاملة.

وقالت آيلا الأم الثلاثينية “منذ يومين لم نحصل على دقيقة كهرباء واحدة في المنزل. الأولاد لم يعد باستطاعتهم النوم“. وأضافت وابنها البالغ خمس سنوات في حضنها وابنتها مستلقية على الأريكة “هنا يمكن لأولادي أن يكسبوا بعض الراحة لبضع ساعات في مساحة مكيفة“.

انقطاع التيار الكهربائي لمدد تتجاوز 22 ساعة يوميا بات التقليد الجديد في بلد مفلس تفتقر أسواقه الى كل شيء تقريبا من الوقود الى الدواء فالخبز وكافة المواد الاساسية.

سكان لبنان بدأ صبرهم ينفد وكذلك قدرتهم على الصمود مع انهيار اقتصادي بلا قعر نقل البلاد الى حالة معاكسة لما كانت عليه بالمطلق.

وأشارت آيلا الى أن “ما نمر به يفوق الخيال. لم يتبق لدينا أي شيء، نحن محرومون من كل شيء، حتى النوم“.وأردفت “هذا هو الجحيم على الارض“.

 

في أحد محلات الحلاقة يئس أحمد من عودة التيار الكهربائي، فما كان منه الا ان استخدم ضوء هاتفه الخليوي ليشذب لحية أحد الزبائن. قال والعرق يتصبب منه بسبب الحر “نعمل في ظروف بائسة للغاية“.

في أماكن أخرى اختار اصحاب صالونات التزيين أن يضعوا كراسي الحلاقة على الأرصفة لاستغلال الضوء الطبيعي وسط انعدام الكهرباء.

الانهيار الاقتصادي أطاح بالعملة الوطنية، اذ فقدت الليرة الكثير من قيمتها أمام الدولار الأميركي ما دفع بأربعة من كل خمسة اشخاص تحت خط الفقر.

 

لكن وتيرة الانهيار البطيئة تسارعت هذا الشهر بعد إعلان حاكم البنك المركزي رياض سلامة عدم القدرة على الاستمرار في دعم المحروقات.

وفي أعقاب هذا الإعلان ساد الهلع وخفض موزعو المحروقات الكميات التي يتم توزيعها لتصطف ارتال من السيارات أمام محطات الوقود بانتظار أن يتمكن اصحابها من تعبئة خزاناتها قبل تحديد السعر الجديد لصفيحة البنزين. وأدى ترك بعض السائقين لسياراتهم ليلا أمام المحطات خوفا من خسارة دورهم في اليوم التالي الى إغلاق شوارع العاصمة المعتمة.

معظم إشارات المرور أطفأت انوارها قبل أشهر، ولحقت بها مصابيح الانارة بعد وقت قصير، وكذلك لافتات المحلات ما تسبب بشعور بالمرارة لدى سكان المدينة.

لكن في الصباح عندما يعود أصحاب السيارات لمتابعة جولة الانتظار أمام محطات الوقود، فان الشعور العام يتحول الى مزيج من الغضب المتفجر واليأس الصامت.

 

ابو كريم سائق تاكسي قال “سيارتي متوقفة في طابور أمام المحطة منذ يومين، لكني لم اتمكن من الحصول على الوقود“. وسأل “هل هناك شيء مذل ومهين أكثر من هذا؟”، فيما طابور السيارات يمتد لكيلومترات خلفه.

ووصف ابو كريم زعماء البلد المتهمين بالفساد والاهمال بأنهم يعيشون في فقاعة مختلفة، قائلا “لا ينقصهم شيء، لا كهرباء ولا وقود ويعيشون منفصلين تماما عن الواقع“.

 

في الأسابيع الأخيرة، اضطر الموظفون الى ملازمة منازلهم أو النوم في أماكن العمل بسبب صعوبة التنقل وغياب اي خيارات أخرى في ظل الشح المستمر للوقود.

نقص الكهرباء والوقود أجبر ايضا الكثير من المقاهي والمطاعم على إغلاق أبوابها لتعذر الاستمرار في خدمة زبائنها. أما تلك التي لا تزال مفتوحة فيتردد اليها غالبا أشخاص يريدون شحن هواتفهم والحصول على قسط من الراحة في أماكن تشغل مكيفات التبريد.

 

مخبز شهير له ثمانية فروع في جميع أنحاء لبنان أضطر الى إغلاق ثلاثة منها وخفض ساعات العمل حتى يتمكن من البقاء.

وادى لجوء أصحاب الأعمال الى السوق السوداء للحصول على الوقود اللازم لابقاء الثلاجات عاملة طوال الليل الى رفع تكاليف التشغيل بشكل كبير.

وقال المسؤول في المخبز ايلي زوين لفرانس برس “اضطررنا الى شراء صفيحة المازوت عشرين ليترا من السوق السوداء ب500 الف ليرة لبنانية (333 دولارا بالسعر الرسمي) لتشغيل المولد“.

 

وأشار الى أن هذا يزيد خمسة أضعاف عما كان يدفعه الشهر الماضي.

وعلى بعد كيلومترات قليلة اضطر أحمد الملا الذي يدير حانة صغيرة الى الاعتماد على جهاز “يو بي اس” وبطاريات لتشغيل آلة صنع القهوة وثلاجات صغيرة لتخزين زجاجات الكحول وأكياس الثلج. لكن هذا الجهاز لا يسمح له بتشغيل الإنارة أو حتى الاستعانة بمروحة صغيرة في الحر الشديد.

وقال الملا إن زبائنه يفضلون السهر وتناول الشراب في الظلام على ان يكونوا محتجزين في منازلهم بدون كهرباء أو تبريد. وأضاف “لا خيار لدي، لا يمكنني إغلاق الحانة (…) إذا لم أعمل سأجوع”.

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

لفتيت يعلن إجراءات بخصوص خدمات النقل الذكي وسيارات الأجرة

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يمثل أمام البرلمان لتقديم مقاربة الحكومة لتعزيز الحق في الصحة

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

وكالة بيت مال القدس تدعم الفلسطينيين بمشاريع اجتماعية وتنموية

للمزيد من التفاصيل...

الجزائر.. السجن 5 سنوات للمؤرخ بلغيث بسبب تصريحات عن الأمازيغية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

624 مليون درهم كلفة مشروع تأهيل الطرق المؤدية إلى ملعب الحسن الثاني ببنسليمان

للمزيد من التفاصيل...

الاقتصاد المغربي يسجل نموا بـ4.8% في الربع الأول من 2025

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

التعادل الإيجابي ينهي المباراة الافتتاحية لـ”كان” السيدات بين المغرب وزامبيا

للمزيد من التفاصيل...

مجموعة من منخرطي الوداد: “مؤسسة المنخرط” لا تمثلنا

للمزيد من التفاصيل...

الشباب يتخلص من 4 نزاعات بالفيفا

للمزيد من التفاصيل...

624 مليون درهم كلفة مشروع تأهيل الطرق المؤدية إلى ملعب الحسن الثاني ببنسليمان

للمزيد من التفاصيل...

لفتيت يعلن إجراءات بخصوص خدمات النقل الذكي وسيارات الأجرة

للمزيد من التفاصيل...

معسكر مغلق للنادي المكناسي بأكادير

للمزيد من التفاصيل...

أستاذ يخصص أجرته الشهرية لتحفيز التلاميذ المتفوقين بسيدي إفني

للمزيد من التفاصيل...

الماص يعرض 70 مليونا للتعاقد مع نجم الوداد

للمزيد من التفاصيل...