مكنت جمعية سوس- ماسة، في إطار جهودها المبذولة، من إنجاح مبادرة لدعم المقاولات الاقتصادية وتشجيع الشباب على خلق مقاولاتهم، وذلك بتقديم قروض بدون فوائد وبدون ضمانات لكسب رهان وثقة المؤسسات البنكية للمشاركة في عمليات تقديم القروض للمقاولات الاقتصادية ومساعدتها على مواجهة الإكراهات التي قد تواجهها، وهكذا تم بمقر ولاية جهة سوس- ماسة صباح أول أمس الخميس، توقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية ومؤسستين بنكيتين وهما مؤسسة البنك الشعبي الوسط الجنوبي، ومؤسسة التجاري وفاء بنك بحضور والي ولاية جهة سوس- ماسة وعدد من الفاعلين الاقتصاديين ورؤساء الغرف المهنية. واعتبر محمد المودن، رئيس جمعية سوس- ماسة، أن الأخيرة ومنذ تأسيسها، عملت على تقديم الدعم والمساعدة المادية والتقنية للمقاولين الشباب لمواكبتهم في عملهم الاقتصادي، وتمكنت بفضل ثقة الشركاء من كسب الرهان الذي يكبر يوما بعد يوم، مبرزا أن التوقيع اليوم مع مؤسسات بنكية دليل على الثقة والمكانة التي تحظى بها الجمعية، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاقية اليوم مع مؤسستين بنكيتين بأكادير ترسيخ لمضامين الخطاب الملكي لسنة 2019 حين أقر بضرورة مساهمة الأبناك المغربية في تحريك العجلة الاقتصادية بالجهات، وأن تلعب دورا أساسيا في العجلة الاقتصادية. من جهتهم، اعتبر ممثلو المؤسستين البنكيتين مشاركتهم في عملية تشجيع المقاولات الاقتصادية ومواكبتها في عملها، واجبا وطنيا، فهم يمثلون مؤسسات مواطنة ولهم كامل الشرف بأن يساهموا مع المقاولات في بلورة مشاريعهم الاقتصادية، وأيضا مساعدتهم على تجاوز تبعات جائحة “كورونا” التي كان وقعها سلبيا بدرجة كبيرة على مجموعة من المقاولات. وأكد الحاضرون خلال حفل التوقيع على الاتفاقيتين على أن المبادرة هي تجسيد للتعاون والتنسيق القائم بين المؤسسات المحلية والقطاع البنكي لبلورة أفكار وتوجهات تخدم الصالح العام وتخدم التنمية الجهوية في شموليتها. وشدد ممثلو المؤسسات البنكية على أنهم على استعداد كامل للمشاركة والمواكبة والحضور بمختلف المحطات الاقتصادية بالجهة التي تزخر بمؤهلات طبيعية واقتصادية وبشرية وجب استثمارها بالشكل الأمثل لتحقيق التنمية المنشودة . معلوم أن الدعم المقدم للمقاولات الحديثة أو التي تعيش أوضاعا اقتصادية هشة من شأنه أن يخفف العبء ويخفف كذلك تبعات تداعيات جائحة “كورونا” ويساعد المقاولات على التجديد وعلى ضخ نفس جديد بمحيطها لتواصل عملها الاقتصادي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...