هو من ألمع نجوم السينما والتيلفزيون، وأتحف بصوته الفخم الاعلانات المغربية لـ4 عقود من الزمن، كما دخل قلوب المغاربة بأدواره التي تعكس حياة المواطن من مختلف طبقات المجتمع، إنه عبد القادر مطاع النجم المغربي الذي سطع نجمه في مجال التمثيل وغيبه المرض وإهمال المنتجين.حياتهولد الممثل المغربي عبد القادر مطاع، سنة 1940، بمديتة الدار البيضاء وبالضبط درب السلطان، عاش في أسرة فقيرة وبسبب ذلك لم يتمكن من اتمام دراسته وانقطع عنها قبل حصوله على الشهادة الابتدائية، كما اشتغل عدة أعمال حرفية لمساعدة أمه بعد أن توفي والده وهو في سن صغير.خلال احتكاكه بالمراهقين والشباب الذين في سنه، اكتشف مطاع ميوله للتمثيل وذلك من خلال “السكيتشات” التي كان يشارك فيها مع رفاقه الكشافة، الأمر الذي جعله اكثر انفتاحا على ما هو فني بشكل عام، وكانت أول مشاركة له في عمل فني قائم بذاته هو مسرحية “الصحافة المزورة” بمساعدة الفنان محمد الخلفي، حيث وجد صعوبة في الآداء في البداية بسبب تخوفه من ردة فعل الجمهور لكن بعد ذلك تمكن من تقديم العروض المسرحية.اشتهر عبد القادر مطاع، في المجال الفني بين ستينيات وسبعينيات القرن الماضي عبر عمله في محتلف المجالات المسرحية والإذاعية والتلفزيونية والسينمائية، التي تألق فيها فوق الخشبة وأمام الكاميرا والميكرفون، كما شخص الكثير من الأدوار التراجيدية والكوميدية، و هو يعتز كثيرا ببعض الأعمال التي يعتبرها من الذكريات الجميلة مثل “أمجاد محمد الثالث” و”سيدي عبد الرحمان المجدوب”، من بين أهم هذه المحطات الرئيسية في مساره الفني قيامه بدور البطولة في الفيلم السينمائي المغربي «وشمة» من إخراج حميد بناني، وفاز بسببه على عدة جوائز داخل المغرب وخارجه.وشارك الفنان المغربي في عدة مسلسلات ومن أشهرها مسلسل “خمسة وخميس” الذي شخص فيها شخصية الطاهر بلفرياط، كما انضم إلى فرقة “المعمورة” للمسرح التي كانت تابعة لوزارة الشبيبة والرياضة و التي عمق فيها تكوينه المسرحي إلى جانب نخبة من ألمع المسرحيين. من بين هذه المحطات أيضا في الميدان الإذاعي انضمامه إلى الفرقة الوطنية للتمثيل التابعة لدار الإذاعة و التلفزة المغربية التي تعلم فيها كيفية التمثيل أمام الميكرفون إلى جانب فنانين كبار من بينهم، العربي الدغمي وعبد الرزاق حكم وحمادي التونسي وحبيبة المذكوري و أمينة رشيد وغيرهم.مرضهعانى الفنان المغربي عبد القادر مطاع، من عدة مشاكل صحية في السنوات الأخيرة تسببت في فقدانه بصره، ما أدى الى تهميشه -حسب تصريحه في عدد من الحوارات- من طرف المنتجين ووزارة الثقافة والعاملين في مجال الفن، مؤكدا انه لا يطلب شفقتهم ولكن يرغب في تقدير مسيرته الفنية التي استمرت لأزيد من 40 سنة، وتثمين عطائه ومساندته للوطن في كل الأوقات والمناسبات، معبرا عن حبه واحترامه لمحبيه الذين لايزالون يظهرون له عشقهم لشخصه ولأدواره في كل لقاء له بهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...