بمناسبة الدخول السياسي والبرلماني، يستضيف موقع الأنباء تيفي، النائبة البرلمانية عزيزة بوجريدة، كسياسية تميزت خلال السنة التشريعية المنصرمة بالحضور الدائم، وطرح أزيد من 50 سؤال شفوي وكتابي، وبالأداء المتواصل ضمن أشغال لجنة التعليم والثقافة، وكامرأة تسببت في حالة من الجدل بعد الاحتفاء بعيد ميلادها بالبرلمان بين زملائها بفريق الحركة الشعبية، وكذا كمعارضة تستعد لهذا الدخول بكثير من الشغف بسبب الاحتقان الذي يعيشه المجتمع المغربي بعد مرور سنة على تنصيب حكومة عقد عليها الشعب كل الآمال.
بمناسبة الدخول البرلماني، عزيزة بوجريدة ماذا أعدت لهذه للدورة الخريفية المقبلة؟
قبل البدء في الإجابة، أود أن أوجه تحية إلى قراء موقع الأنباء تيفي، متمنية لهم بداية موسم دراسي جديد، والنجاح في كل الميادين. بخصوص الاستعداد للدخول السياسي والبرلماني، فأنا كنائبة برلمانية ضمن الفريق الحركي، قمت بإعداد مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بقضايا تهم الشأن المحلي والرأي العام، والتي سأتناولها في إطار أسئلة شفوية وأخرى سأعمل على طرحها ضمن الأسئلة الكتابية وكذا ضمن اجتماعات لجنة التعليم والثقافة.
بوجريدة كيف ترى الدخول السياسي لهذا الموسم؟
هو بصراحة، سيكون دخولا سياسيا ساخنا، وذلك بالنظر إلى عدة اعتبارات، خاصة أنه يتزامن مع دخول مدرسي أثار غضب الشعب المغربي، كما اثار غضب المعارضة التي ما فتئت طيلة السنة التشريعية المنصرمة تنتقد سياسة الحكومة والغلاء الذي شهدته مختلف المواد منذ تشكيل الأغلبية.
من جهة أخرى، المعارضة تستعد بشغف لهذا الدخول، وذلك لمساءلة الحكومة التي عجزت عن البدء في تحقيق وعودها بعد مرور سنة عن تشكيلها، بل وحتى الإجراءات التي أعلنت عنها، تبقى مستقبلية ولم يلامسها بعد المواطن المغربي.
هل تعتقد بوجريدة أنها وفقت في السنة التشريعية المنصرمة؟ وماذا عن الحصيلة؟
الحمد لله، على ما اعتقد أنا البرلمانية الوحيدة التي لم تتغيب عن جلسات البرلمان واللجنة التي انتمي اليها، ولو لمرة واحدة، منذ انطلاق السنة التشريعية الأولى من الولاية الحالية، وذلك إلى غاية انصرامها.
وهذا بمثابة توفيق لي، كما أني تمكنت من طرح العشرات من الأسئلة الشفوية و الكتابية وتناول العديد من القضايا باللجنة، دون ملل أو كلل.
هل تعتقدين أن مهمة البرلماني بشكل عام، تتمثل في إيصال هموم المواطن إلى قبة البرلمان فقط؟ أم في السعي أيضا في إيجاد حلول لها على أرض الواقع؟
طبعا، إيصال هموم المواطن إلى البرلمان شيء أساسي، وهذا هو الأساس الذي من أجله دخلت غمار الانتخابات التشريعية.
كما اني لا أكتفي بطرح الأسئلة فقط، وإنما وفقت أيضا في إيجاد عدة حلول لمشاكل يعاني منها المواطن بمدينة مراكش.
أينما حلت عزيزة تثير الجدل، وآخر ذلك، ما حصل خلال نهاية السنة التشريعية بداخل مجلس النواب بسبب عيد ميلادك! ما الذي حصل بالضبط؟
بصراحة أمام انشغالي طوال أيام الأسبوع بالعمل البرلماني، وتواجدي بكثرة بالعاصمة الرباط، لم أجد وقتا للاحتفال بيوم عيد ميلادي رفقة أسرتي بمدينة مراكش، وبسبب ذلك، أعد لي زملائي في الفريق الحركي مفاجأة بمناسبة هذه الذكرى، وذلك مباشرة بعد الانتهاء من جلسة عمومية.
وعموما، الأمر لم يستغرق سوى بضعة دقائق، ولا يستحق كل الجدل الذي اثير حوله، خصوصا أمام الوقت الطويل الذي نقضيه بالبرلمان.
هل هناك مواضيع تخص الشأن المحلي تنوين طرحها خلال هاته الدورة؟
طبعا، العديد من القضايا، وعلى رأسها قضية إنقاذ الكوكب المراكشي، وذلك بصفتي كأول امرأة تلج مكتب النادي، كما أن هناك قضايا أخرى تهم الشأن الوطني سأسعى إلى تناولها داخل القبة.
بعيدا عن السياسة، هل عزيزة لا زالت نشيطة في عالم الجمعيات، أم أن البرلمان شغلها عن الكل؟
بفضل العمل الجمعوي ولجت عالم السياسة، وسأبقى دائما نشيطة في المجال، وقمت مؤخرا بالعديد من الأنشطة الجمعوية والخيرية.
الكل يعلم أن عزيزة بوجريدة سيدة أعمال نجحت بعد طلاقها وتحملها لمسؤولية أبنائها، إلا أن الرأي المحلي مؤخرا يتداول اخبارا بكون عزيزة تزوجت من شخصية مشهورة بعالم السياسة، هل هذا صحيح؟
(ابتسمت)، ولما لا، وعموما هذه حياتي الشخصية، لا أريد إقحام أحد فيها.
هل اللوك الجديد وعمليات التجميل التي أجريتها مؤخرا، من ضمن الاستعدادات لهذا الدخول؟
بصراحة أجريت بعض عمليات التجميل التي أرى أنها باتت شيئا عاديا داخل مجتمعنا. وقيامي بها، ليس من أجل البرلمان أو الغير، بل هي من أجل نفسي، وكما يعلم كل من يعرفني، أنا اهتم جدا بصحتي وبجمالي، وأحب أن أظهر بصورة جميلة في جميع الأوقات وبجميع الأمكنة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...