أحيت مدينة توبا السنغالية أمس الجمعة 16 شتنبر الجاري، احد اضخم التظاهرات الدينية و الروحية ” المكال الأكبر”، بحضور وفد مغربي هام يقوده رئيس المجلس المحلي للعلماء بالعرائش ، ادريس بن ضاوية، في استقبال حار برهن على متانة الروابط التي تجمع بين المغرب والسنغال، والطريقة المريدية بهذا البلد .
وقد جرت المراسيم الرسمية لهذا التجمع الروحي للاحتفال ب” المكال الأكبر” الذي يخلد ذكرى نفي الشيخ أحمدو بمبا مباكي (1853 -1927 ) مؤسس الطريقة المريدية، بحضور أعضاء الحكومة السنغالية، ووفود اجنبية، وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالسنغال، وأعضاء الوفد الرسمي المغربي، فضلا عن، عبد السلام مالح نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للمغرب بالسنغال.
وفي كلمة له بالمناسبة، اكد ادريس بن ضاوية ، أن هذه المشاركة تندرج في إطار الرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الطريقة المريدية، وتجسيدا للعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب والسنغال، خاصة في بعدها الروحي والديني.
وأشار رئيس المجلس المحلي للعلماء بالعرائش في هذا الاطار، الى الطابع الخاص للعلاقات التاريخية التي تربط بين المملكة المغربية والجمهورية السنغالية، مؤكدا، ان المغرب يعمل على تعزيز اكثر للروابط مع هذا البلد خاصة في المجال الديني كما ان المملكة لطالما حرصت على المشاركة بوفد هام في تجمع (مكال توبا) ، وفي التظاهرات الأخرى التي تنظمها الطريقة المريدية، وذلك بالنظر الى الروابط العريقة بين البلدين .
و من جهة ثانية، فقد أشاد الخليفة العام للطريقة المريدية سرين مونتاخا بصيرو مباكي، بالأهمية التي يوليها أمير المؤمنين للحقل الديني بإفريقيا بصفة عامة و للطريقة المريدية، بصفة خاصة، منوها بالجهود التي ما فتئ يبذلها جلالته في خدمة الإسلام والمسلمين، ومبادرات جلالته النبيلة من أجل نشر قيم السلم والتسامح.
يشار، أن التظاهرة الدينية ” المكال الأكبر” التي تخلد ذكرى نفي الشيخ أحمدو بمبا مباكي، المعروف باسم “خادم الرسول”، تستمر لمدة أسبوع كامل، و تقام فيها الصلوات وترفع الأدعية في مساجد وأضرحة المدينة كما تعد أكبر تظاهرة دينية على الصعيد الإفريقي .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...