تابعونا على:
شريط الأخبار
الاتحاد الأوروبي يدرج الجزائر ضمن الدول عالية المخاطر في تبييض الأموال وتمويل الإرهاب الناجي يودع مكونات الجيش الملكي وليد ناسي يكشف حقيقة اعتذاره لإدارة الوداد وزارة الصحة تطلق خدمات 8 مراكز صحية بجهة الرباط عامل إقليم أزيلال يتعهد بتنفيذ مطالب ساكنة ايت بوكماز مؤسسة المغرب 2030: إطار قانوني شامل لتنظيم كبرى التظاهرات الكروية الدولية سلا.. توقيف مستهدف سائقي سيارات النقل بالتطبيقات الذكية بعقد يمتد لأربع سنوات.. عثمان ماعما ينضم لواتفورد الانجليزي فرق المعارضة تثمن إحداث “مؤسسة المغرب 2030” تغيير عقد الواسطي بالوداد لتفادي النزاعات “الأونسا” ينفي وجود خطر في استهلاك الدلاح الفردوسي ينذر الرجاء قبل اللجوء للنزاعات ترويج الكوكايين والشيرا يطيح بشخصين في أكادير 4 عدائين مغاربة يمثلون المغرب في ملتقى الدوري الماسي “موناكو” تسجيل هزة أرضية بتارودانت الطاوسي يطلب انتداب الزنيتي للكوكب إسكوبار الصحراء.. شاهد يحكي قصة “مليار فكارطونة” إطلاق برنامج “انطلاقة” لدعم وتمويل المقاولات بجهة الداخلة – وادي الذهب عدد التعاونيات المغربية تجاوز 60 ألفا تعاونية خلال سنة 2024 “الكاف” تفتح تحقيقا حول السلوك الأرعن للمنتخب الجزائري النسوي

كتاب و رأي

سارة سوجار

كان علينا أن نضحك أكثر

21 سبتمبر 2022 - 13:08

بعيدا عن الرثاء، عن النعي، و عن كل مايقال في لحظات الفراق و الموت و الرحيل … . …………………سأكتب عن غزلان بنعمر الرفيقة، لأنها أكثر من يجسد معنى هذه الكلمة في أبعادها الإنسانية و النضالية و السياسية .

قد لا تلتقي غزلان كثيرا،…. لكن كلما التقاها احدهم تركت لديه بصمة خاصة تجعله يفهم انه أمام شابة استثنائية لا تشبه الاخريات.

كن متأكدا أنه في جلسة واحدة مع غزلان، يمكن أن تحدثك عن آخر الأفلام السينمائية، تقرألك بيتا من قصيدة، تستشهد بمقولة فلسفية أو من رواية، تحلل معك آخر الأخبار السياسية و الاقتصادية . و قد تستمر لتحدثك عن الحب والدينامية الاجتماعية و الاعتقال و قيم الحرية .

كانت قارئة نهمة، تقرأ بلغات متنوعة، و تكتب جيدا باللغة العربية و الفرنسية، وتستطيع أن تنتج مقالات تحليلية جد موفقة حتى انها كانت تنافس أقلاما معروفة في المغرب.

كانت غزلان محبة للرقص والموسيقى،و حتى و إن اختلفت معها في الموقف أو القراءة السياسية كانت تدبر ذلك بطريقتها الذكية . كانت غزلان امراة جميلة و أنيقة في مظهرها و كانت تعشق كل مظاهر الجمال و الحياة.

ظلت وفية لرفيقاتها و رفاقها، و احترمت تقديراتهم، بل ودافعت عن حقهم في الاختيار و التقدير السياسي حتى لو لم تفق معه، و حافظت على علاقاتها الإنسانية معهن و معهم.

كانت مدافعة شرسة عن مواقفها و قناعاتها مع الجميع و في كل الظروف. كانت لها علاقة مميزة حتى مع أولئك الذين اختلفت معهم لأنها كانت محترمة،نقية، واضحة،و متفهمة .

ظلت منخرطة غيورة على تقدم الوطن و متتبعة لكل الأحداث حتى بعد مرضها فلم يكن يفوتها أن تسألني في كل مرة عن أحوال معتقلي حراك الريف و عن المبادرات الممكنة لحل ملفهم و ملف كل المعتقلين .

أرادت غزلان أن نحافظ على صورتها الجميلة، الشغوفة بالخياة، المبتسمة، المرحة،المقاومة، المتحدثة الجيدة لذلك قاومت المرض بشجاعة و صبر إلى آخر أيامها.

غزلان لن تعوض، و قد كانت من أهم شباب جيلنا الذي حلم و ظل يحلم بمغرب الحرية و المساواة و الكرامة .

رحلت غزلان و رحلت معها ذاكرة جيل بأكمله، و ذاكرة تجربة نوعية طبعت تاريخ المغرب، غزلان هي جزء من ذاكرة عشرين فبراير غير الموثقة، رحلت ورحلت معها الكثير من الحقائق و التفاصيل .

شابات وشباب عشرين فبراير لم يجمعهم.هن الحلم و السياسة و الساحات فقط، بل جمعتهم علاقات إنسانية وطيدة حتى لو كانت معقدة، مركبة، أحيانا متوترة، وحتى لو تفرقت بهم السبل والطرق في حياتهم السياسية والمهنية…لكن تجمعهم علاقات إنسانية عميقة وأرواح متضامنة و نبيلة وهذا الذي مالم يفهمه و لن يفهمه الكثيرون….

هذه الروح الإنسانية هي التي تجمعهم في مثل هذه اللحظات، بل هي التي صنعت تلك اللحظة السياسية و صنعت لحظات أخرى بعدها …….

غزلان درس آخر يذكرنا أنه لا يجب أن ننسى بعضنا، و أن الحياة قد تخطف أحدنا في أي لحظة دون تحذير وفي غفلة منا ….

لست حزينة فقط لرحيلك، لكني أحس و كأن شيئا ظل ناقصا، شيئ لم يكتمل، شيء تركته وراءك لا أعلم ما هو …ولكن هذا الرحيل مبكر جدا، غريب جدا، مؤلم جدا، و غير مقبول.

ربما كان علينا أن نقضي وقتا أكثر في الصداقة عوض السياسة، ربما كان علينا أن نضحك أكثر عوض أن نتجادل في الموقف و التقدير،ربما كان علينا السفر أكثر عوض أن نخرج في المسيرات و الوقفات و الجموعات العامة، أو ربما هذا ماكان علينا أن نعيشه في سياقه و لحظته وزمانه.

لقد كانت غزلان شجاعة و قوية،و لم ترد أن يرى أحد ضعفها، بل حتى في المرات التي رأيتها فيها، كانت مقاومة و صامدة، و أتذكر كيف منعتني من أن أكتب أو أقول اي شيء يخص مرضها، لأنها كانت تريدنا أن نتذكر فقط المرأة التي انتصرت على الحياة وعلى المرض.

لن أنسى رفيقتي المتمردة، الجميلة،الحالمة و النقية و سأحتفظ بآخر رسالة كتبتها لي بعد أن غادرت منزلي و لم ارها بعد ذلك ….

لذلك سأحتفظ بتلك المفاتيح إلى حين لقائنا…..

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

فرق المعارضة تثمن إحداث “مؤسسة المغرب 2030”

للمزيد من التفاصيل...

مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون يتعلق بالحالة المدنية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

الاتحاد الأوروبي يدرج الجزائر ضمن الدول عالية المخاطر في تبييض الأموال وتمويل الإرهاب

للمزيد من التفاصيل...

سنة حبسا في حق مدرب منتخب البرازيل

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

صندوق محمد السادس للاستثمار يختار 14 شركة لتدبير صناديق قطاعية وموضوعاتية

للمزيد من التفاصيل...

شركة “atijari payment ” تطلق عملية تجهيز التجار بأنظمة تحصيل الأداء

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

الاتحاد الأوروبي يدرج الجزائر ضمن الدول عالية المخاطر في تبييض الأموال وتمويل الإرهاب

للمزيد من التفاصيل...

الناجي يودع مكونات الجيش الملكي

للمزيد من التفاصيل...

وليد ناسي يكشف حقيقة اعتذاره لإدارة الوداد

للمزيد من التفاصيل...

وزارة الصحة تطلق خدمات 8 مراكز صحية بجهة الرباط

للمزيد من التفاصيل...

عامل إقليم أزيلال يتعهد بتنفيذ مطالب ساكنة ايت بوكماز

للمزيد من التفاصيل...

مؤسسة المغرب 2030: إطار قانوني شامل لتنظيم كبرى التظاهرات الكروية الدولية

للمزيد من التفاصيل...

سلا.. توقيف مستهدف سائقي سيارات النقل بالتطبيقات الذكية

للمزيد من التفاصيل...

بعقد يمتد لأربع سنوات.. عثمان ماعما ينضم لواتفورد الانجليزي

للمزيد من التفاصيل...