تابعونا على:
شريط الأخبار
أسود الفوتسال إلى نهائيات كأس العالم ونهائي كأس إفريقيا نقابة تدعو لحماية العاملات الزراعيات الموسميات بإسبانيا الوداد يستأنف عقوبة الويكلو فحوصات طبية تحدد مدة غياب أكرد بعد الإصابة تنافس “ريان إير”..فولوتيا” تطلق خطا جويا جديدا يربط ليل بأكادير أنغولا إلى نهائي كأس إفريقيا للفوتسال بعد الفوز على مصر بسباعية ميراوي: استجبنا ل45 مطلبا لفائدة طلبة كليات الطب بطلة برنامج “المواعدة العمياء”..ممنوعة من السفر مؤشر ثقة الأسر يتحسن بشكل طفيف خلال الفصل الأول من سنة 2024 (تقرير) استنفار بطاقم الأسود بسبب إصابة أكرد طنجة.. الشرطة تطيح بمروجين للمخدرات متحوزين مبلغ مالي مهم بسبب بودريقة لجنة الأخلاقيات تستدعي الهبطي النيابة العامة تصر على اتهام د.التازي بالاتجار بالبشر والدفاع يرد النقل الجوي: الحكومة تعول على بلوغ 60 مليون مسافر بحلول سنة 2035 بسبب خريطة المغرب..بعثة نهضة بركان عالقة بمطار الهواري بومدين سارق بطاريات السيارات يقع في قبضة أمن طنجة انطلاق الدفوع في محاكمة المدون الحيرش تعبئة شاملة لاستقبال ضيوف المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب 2024 الجزائر تمنع صحافيا من الدخول إلى بلاده وتعزو قرارها لبمواقف صحيفته مجلس النواب يحدد موعد استكمال هياكل المجلس

كتاب و رأي

سارة سوجار

كان علينا أن نضحك أكثر

21 سبتمبر 2022 - 13:08

بعيدا عن الرثاء، عن النعي، و عن كل مايقال في لحظات الفراق و الموت و الرحيل … . …………………سأكتب عن غزلان بنعمر الرفيقة، لأنها أكثر من يجسد معنى هذه الكلمة في أبعادها الإنسانية و النضالية و السياسية .

قد لا تلتقي غزلان كثيرا،…. لكن كلما التقاها احدهم تركت لديه بصمة خاصة تجعله يفهم انه أمام شابة استثنائية لا تشبه الاخريات.

كن متأكدا أنه في جلسة واحدة مع غزلان، يمكن أن تحدثك عن آخر الأفلام السينمائية، تقرألك بيتا من قصيدة، تستشهد بمقولة فلسفية أو من رواية، تحلل معك آخر الأخبار السياسية و الاقتصادية . و قد تستمر لتحدثك عن الحب والدينامية الاجتماعية و الاعتقال و قيم الحرية .

كانت قارئة نهمة، تقرأ بلغات متنوعة، و تكتب جيدا باللغة العربية و الفرنسية، وتستطيع أن تنتج مقالات تحليلية جد موفقة حتى انها كانت تنافس أقلاما معروفة في المغرب.

كانت غزلان محبة للرقص والموسيقى،و حتى و إن اختلفت معها في الموقف أو القراءة السياسية كانت تدبر ذلك بطريقتها الذكية . كانت غزلان امراة جميلة و أنيقة في مظهرها و كانت تعشق كل مظاهر الجمال و الحياة.

ظلت وفية لرفيقاتها و رفاقها، و احترمت تقديراتهم، بل ودافعت عن حقهم في الاختيار و التقدير السياسي حتى لو لم تفق معه، و حافظت على علاقاتها الإنسانية معهن و معهم.

كانت مدافعة شرسة عن مواقفها و قناعاتها مع الجميع و في كل الظروف. كانت لها علاقة مميزة حتى مع أولئك الذين اختلفت معهم لأنها كانت محترمة،نقية، واضحة،و متفهمة .

ظلت منخرطة غيورة على تقدم الوطن و متتبعة لكل الأحداث حتى بعد مرضها فلم يكن يفوتها أن تسألني في كل مرة عن أحوال معتقلي حراك الريف و عن المبادرات الممكنة لحل ملفهم و ملف كل المعتقلين .

أرادت غزلان أن نحافظ على صورتها الجميلة، الشغوفة بالخياة، المبتسمة، المرحة،المقاومة، المتحدثة الجيدة لذلك قاومت المرض بشجاعة و صبر إلى آخر أيامها.

غزلان لن تعوض، و قد كانت من أهم شباب جيلنا الذي حلم و ظل يحلم بمغرب الحرية و المساواة و الكرامة .

رحلت غزلان و رحلت معها ذاكرة جيل بأكمله، و ذاكرة تجربة نوعية طبعت تاريخ المغرب، غزلان هي جزء من ذاكرة عشرين فبراير غير الموثقة، رحلت ورحلت معها الكثير من الحقائق و التفاصيل .

شابات وشباب عشرين فبراير لم يجمعهم.هن الحلم و السياسة و الساحات فقط، بل جمعتهم علاقات إنسانية وطيدة حتى لو كانت معقدة، مركبة، أحيانا متوترة، وحتى لو تفرقت بهم السبل والطرق في حياتهم السياسية والمهنية…لكن تجمعهم علاقات إنسانية عميقة وأرواح متضامنة و نبيلة وهذا الذي مالم يفهمه و لن يفهمه الكثيرون….

هذه الروح الإنسانية هي التي تجمعهم في مثل هذه اللحظات، بل هي التي صنعت تلك اللحظة السياسية و صنعت لحظات أخرى بعدها …….

غزلان درس آخر يذكرنا أنه لا يجب أن ننسى بعضنا، و أن الحياة قد تخطف أحدنا في أي لحظة دون تحذير وفي غفلة منا ….

لست حزينة فقط لرحيلك، لكني أحس و كأن شيئا ظل ناقصا، شيئ لم يكتمل، شيء تركته وراءك لا أعلم ما هو …ولكن هذا الرحيل مبكر جدا، غريب جدا، مؤلم جدا، و غير مقبول.

ربما كان علينا أن نقضي وقتا أكثر في الصداقة عوض السياسة، ربما كان علينا أن نضحك أكثر عوض أن نتجادل في الموقف و التقدير،ربما كان علينا السفر أكثر عوض أن نخرج في المسيرات و الوقفات و الجموعات العامة، أو ربما هذا ماكان علينا أن نعيشه في سياقه و لحظته وزمانه.

لقد كانت غزلان شجاعة و قوية،و لم ترد أن يرى أحد ضعفها، بل حتى في المرات التي رأيتها فيها، كانت مقاومة و صامدة، و أتذكر كيف منعتني من أن أكتب أو أقول اي شيء يخص مرضها، لأنها كانت تريدنا أن نتذكر فقط المرأة التي انتصرت على الحياة وعلى المرض.

لن أنسى رفيقتي المتمردة، الجميلة،الحالمة و النقية و سأحتفظ بآخر رسالة كتبتها لي بعد أن غادرت منزلي و لم ارها بعد ذلك ….

لذلك سأحتفظ بتلك المفاتيح إلى حين لقائنا…..

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

الجزائر تمنع صحافيا من الدخول إلى بلاده وتعزو قرارها لبمواقف صحيفته

للمزيد من التفاصيل...

مجلس النواب يحدد موعد استكمال هياكل المجلس

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

كيف ساعدت الولايات المتحدة في مواجهة هجوم إيران على إسرائيل؟

للمزيد من التفاصيل...

إيران ترى الرد صفحة وطويت وتتوعد بآخر “أقوى” بحال هاجمتها إسرائيل

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

المنصة الوطنية لرقمنة التجارة تواكب 100 شركة ناشئة

للمزيد من التفاصيل...

تنافس “ريان إير”..فولوتيا” تطلق خطا جويا جديدا يربط ليل بأكادير

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

أسود الفوتسال إلى نهائيات كأس العالم ونهائي كأس إفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

فحوصات طبية تحدد مدة غياب أكرد بعد الإصابة

للمزيد من التفاصيل...

تنافس “ريان إير”..فولوتيا” تطلق خطا جويا جديدا يربط ليل بأكادير

للمزيد من التفاصيل...

المتصرفون المغاربة يطالبون بالعدالة الأجرية ونظام أساسي عادل

للمزيد من التفاصيل...

ميراوي: استجبنا ل45 مطلبا لفائدة طلبة كليات الطب

للمزيد من التفاصيل...

بطلة برنامج “المواعدة العمياء”..ممنوعة من السفر

للمزيد من التفاصيل...

استنفار بطاقم الأسود بسبب إصابة أكرد

للمزيد من التفاصيل...

طنجة.. الشرطة تطيح بمروجين للمخدرات متحوزين مبلغ مالي مهم

للمزيد من التفاصيل...