تابعونا على:
شريط الأخبار
منتخب تونس يبدأ رحلته في الكان بفوز مهم على أوغندا البيضاء تحتضن النسخة الثانية للمنتدى المغربي للتشغيل والكفاءات هيئة سوق الرساميل تحذر من منصات التداول الاحتيالية مجلس الحكومة يطلع على اتفاق إحداث مقر لمؤتمر لاهاي بالمغرب مجلس الحكومة يصادق على 7 مقترحات تعيين في مناصب عليا سايس يغيب رسميا ضد مالي المنتخب النيجيري يدشن رحلته في الكان بفوز مهم على تنزانيا المنتخب المغربي يواصل تحضيراته لمباراة مالي النصيري يطارد رقم حكيمي بالأسود الحكومة تحدث معهدا للتكوين في مهن البناء بفاس بسبب ترجمان محلف.. المحكمة تؤجل محاكمة مالك “سيتي كلوب” حسنية أكادير يهزم الوداد وديا برباعية لهدفين المنتخب السنغالي يسقط بوتسوانا بثلاثية نظيفة أمطار وثلوج مرتقبة بعدة مناطق توقيع اتفاقية بين المغرب واليابان لتهيئة قرية الصيادين بالصويرية القديمة أمن مراكش يطيح بثلاثة أشخاص من أجل ترويج المخدرات الوداد يعلن عن تعاقده مع اللاعب أيمن الوافي منتخب كونغو الديمقراطية يهزم البنين بهدف نظيف الحكومة تقر دعما شهريا بـ500 درهم لليتامى ونزلاء مؤسسات الرعاية وزارة العدل تستعد لمراجعة العقوبات الإضافية

كتاب و رأي

سارة سوجار

كان علينا أن نضحك أكثر

21 سبتمبر 2022 - 13:08

بعيدا عن الرثاء، عن النعي، و عن كل مايقال في لحظات الفراق و الموت و الرحيل … . …………………سأكتب عن غزلان بنعمر الرفيقة، لأنها أكثر من يجسد معنى هذه الكلمة في أبعادها الإنسانية و النضالية و السياسية .

قد لا تلتقي غزلان كثيرا،…. لكن كلما التقاها احدهم تركت لديه بصمة خاصة تجعله يفهم انه أمام شابة استثنائية لا تشبه الاخريات.

كن متأكدا أنه في جلسة واحدة مع غزلان، يمكن أن تحدثك عن آخر الأفلام السينمائية، تقرألك بيتا من قصيدة، تستشهد بمقولة فلسفية أو من رواية، تحلل معك آخر الأخبار السياسية و الاقتصادية . و قد تستمر لتحدثك عن الحب والدينامية الاجتماعية و الاعتقال و قيم الحرية .

كانت قارئة نهمة، تقرأ بلغات متنوعة، و تكتب جيدا باللغة العربية و الفرنسية، وتستطيع أن تنتج مقالات تحليلية جد موفقة حتى انها كانت تنافس أقلاما معروفة في المغرب.

كانت غزلان محبة للرقص والموسيقى،و حتى و إن اختلفت معها في الموقف أو القراءة السياسية كانت تدبر ذلك بطريقتها الذكية . كانت غزلان امراة جميلة و أنيقة في مظهرها و كانت تعشق كل مظاهر الجمال و الحياة.

ظلت وفية لرفيقاتها و رفاقها، و احترمت تقديراتهم، بل ودافعت عن حقهم في الاختيار و التقدير السياسي حتى لو لم تفق معه، و حافظت على علاقاتها الإنسانية معهن و معهم.

كانت مدافعة شرسة عن مواقفها و قناعاتها مع الجميع و في كل الظروف. كانت لها علاقة مميزة حتى مع أولئك الذين اختلفت معهم لأنها كانت محترمة،نقية، واضحة،و متفهمة .

ظلت منخرطة غيورة على تقدم الوطن و متتبعة لكل الأحداث حتى بعد مرضها فلم يكن يفوتها أن تسألني في كل مرة عن أحوال معتقلي حراك الريف و عن المبادرات الممكنة لحل ملفهم و ملف كل المعتقلين .

أرادت غزلان أن نحافظ على صورتها الجميلة، الشغوفة بالخياة، المبتسمة، المرحة،المقاومة، المتحدثة الجيدة لذلك قاومت المرض بشجاعة و صبر إلى آخر أيامها.

غزلان لن تعوض، و قد كانت من أهم شباب جيلنا الذي حلم و ظل يحلم بمغرب الحرية و المساواة و الكرامة .

رحلت غزلان و رحلت معها ذاكرة جيل بأكمله، و ذاكرة تجربة نوعية طبعت تاريخ المغرب، غزلان هي جزء من ذاكرة عشرين فبراير غير الموثقة، رحلت ورحلت معها الكثير من الحقائق و التفاصيل .

شابات وشباب عشرين فبراير لم يجمعهم.هن الحلم و السياسة و الساحات فقط، بل جمعتهم علاقات إنسانية وطيدة حتى لو كانت معقدة، مركبة، أحيانا متوترة، وحتى لو تفرقت بهم السبل والطرق في حياتهم السياسية والمهنية…لكن تجمعهم علاقات إنسانية عميقة وأرواح متضامنة و نبيلة وهذا الذي مالم يفهمه و لن يفهمه الكثيرون….

هذه الروح الإنسانية هي التي تجمعهم في مثل هذه اللحظات، بل هي التي صنعت تلك اللحظة السياسية و صنعت لحظات أخرى بعدها …….

غزلان درس آخر يذكرنا أنه لا يجب أن ننسى بعضنا، و أن الحياة قد تخطف أحدنا في أي لحظة دون تحذير وفي غفلة منا ….

لست حزينة فقط لرحيلك، لكني أحس و كأن شيئا ظل ناقصا، شيئ لم يكتمل، شيء تركته وراءك لا أعلم ما هو …ولكن هذا الرحيل مبكر جدا، غريب جدا، مؤلم جدا، و غير مقبول.

ربما كان علينا أن نقضي وقتا أكثر في الصداقة عوض السياسة، ربما كان علينا أن نضحك أكثر عوض أن نتجادل في الموقف و التقدير،ربما كان علينا السفر أكثر عوض أن نخرج في المسيرات و الوقفات و الجموعات العامة، أو ربما هذا ماكان علينا أن نعيشه في سياقه و لحظته وزمانه.

لقد كانت غزلان شجاعة و قوية،و لم ترد أن يرى أحد ضعفها، بل حتى في المرات التي رأيتها فيها، كانت مقاومة و صامدة، و أتذكر كيف منعتني من أن أكتب أو أقول اي شيء يخص مرضها، لأنها كانت تريدنا أن نتذكر فقط المرأة التي انتصرت على الحياة وعلى المرض.

لن أنسى رفيقتي المتمردة، الجميلة،الحالمة و النقية و سأحتفظ بآخر رسالة كتبتها لي بعد أن غادرت منزلي و لم ارها بعد ذلك ….

لذلك سأحتفظ بتلك المفاتيح إلى حين لقائنا…..

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

مجلس الحكومة يطلع على اتفاق إحداث مقر لمؤتمر لاهاي بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

مجلس الحكومة يصادق على 7 مقترحات تعيين في مناصب عليا

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

شرطة أستراليا: عملية شاطئ بونداي تم التخطيط لها على مدى عدة أشهر

للمزيد من التفاصيل...

منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار سلالة جديدة للأنفلونزا

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

هيئة سوق الرساميل تحذر من منصات التداول الاحتيالية

للمزيد من التفاصيل...

مزور يشرف على تدشين توسعة الوحدة الصناعية لشركة سوماستيل

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

منتخب تونس يبدأ رحلته في الكان بفوز مهم على أوغندا

للمزيد من التفاصيل...

البيضاء تحتضن النسخة الثانية للمنتدى المغربي للتشغيل والكفاءات

للمزيد من التفاصيل...

هيئة سوق الرساميل تحذر من منصات التداول الاحتيالية

للمزيد من التفاصيل...

مجلس الحكومة يطلع على اتفاق إحداث مقر لمؤتمر لاهاي بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

مجلس الحكومة يصادق على 7 مقترحات تعيين في مناصب عليا

للمزيد من التفاصيل...

سايس يغيب رسميا ضد مالي

للمزيد من التفاصيل...

المنتخب النيجيري يدشن رحلته في الكان بفوز مهم على تنزانيا

للمزيد من التفاصيل...

المنتخب المغربي يواصل تحضيراته لمباراة مالي

للمزيد من التفاصيل...

body.postid-1152232