أكد الاتحاد العام للصحفيين العرب، على أنه لا مجال للحديث عن مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الكبرى التي تعيشها الأمة العربية، دون تكريس حقيقي لحرية الصحافة، وضمان سلامة الصحفيين وصون كرامتهم، وإتاحة الفرصة أمام وسائل الإعلام العربية للقيام بدورها كاملا في نقل الأخبار والمعلومات وتحليلها وكشف مظاهر الفساد.
واستحضر الاتحاد في بيانه الختامي برسم المؤتمر العام الرابع عشر، المنعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي انعقد بحضور جميع النقابات و المنظمات و الهيئات و الجمعيات و الاتحادات المهنية العربية الأعضاء في الاتحاد، (استحضر) الجريمة النكراء التي اقترفتها آلة العدو الصهيوني، ضد الشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ، حيث قرر المؤتمر إطلاق اسم شيرين ابو عاقلة على هذه الدورة ، اعترافا بالأدوار الكبيرة التي أدتها هذه الشهيدة بمهنية و بشجاعة ، و لتأكيد استمرار روحها الطاهرة و استدامة حضورها ، و أيضا لتجديد التنديد بهذه الجريمة النكراء.
ومن جهة أخرى، فقد استحضر المؤتمر أيضا التحولات العميقة التي يخضع لها قطاع الإعلام والاتصال، والتي رافقها ارتفاع الطلب على إنتاج إعلامي يتصف بالتفاهة، بما يطرح تحديات كبرى تفرض إصلاحات عميقة.
واعتبر الاتحاد في بيانه الختامي الذي اطلعنا على مضامينه، ان غياب صناعة منتج إعلامي يحترم المهنية و الأخلاقيات و يسعى إلى الرفع من مستوى الذوق العام و ينطلق أساسا من احترام الجمهور و تقديس واجبات الصحفيين، سيسبب انتشار وتغلغل الفوضى و التسيب الذي سيهدد بتدمير القيم و المثل و تحطيم المجتمع .