قال وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، في لقاء خاص مع شبكة “العربية” الاعلامية، أن عدم مشاركة الملك محمد السادس، عائد الى كون أن “المغرب يرى دائما أن تنظيم القمة يأتي وفق قواعد العمل ودفتر التحملات ومرجعيات الدول العربية، وأن البلد المستضيف يجب عليه الاشتغال وفق ذلك”، مضيفا أن “هناك بعض العناصر مرتبطة بالخريطة المغربية، حيث منذ شهور قلنا أنه هناك ضوابط يجب أن تحترم لحضور الملك، وتلقى من خلالها ضمانات من الدولة المضيفة”. مشيرا إلى أن “الاعتذار غير مقبول، إذ لا يمكن اعتبار مشكل الخريطة سقطة جرافيست، لأننا أتينا بتعليمات واضحة لجلالة الملك، ولا يمكن المس بالخطوط الحمراء، وعاهل البلاد لديه اعتبارات متعددة عليها بنى اعتذاره، فيما هناك العديد من الأمور التي أخذت بعين الاعتبار”.
وأضاف الوزير، أن “هناك أيضا، ما يتعلق بالوفد الاعلامي المغربي، لأنه الوحيد الذي وصل بخمسين صحافي وإعلامي، وعاد خاوي الوفاض بدون تغطية اعلامية، حيث تم ارجاعه من مطار الدولة المنظمة”.
متابعا، “نحن في تقاليدنا المغربية لما نقوم بضيافة الضيف نقوم بمجهود، وأؤكد ان الملك اعتذر على حضور القمة والمشاركة الفعالة للوفد المغربي”.
وبخصوص اجتماع وزراء الخارجية العرب، قال بوريطة، أنه “يجب التأكيد على أن سياق القمة هو سياق عربي دولي، انطلاقا من قضية فلسطين بصفة الملك محمد السادس رئيسا للجنة القدس، وكذا الوضع الأمني بليبيا والسودان واليمن وغيرها…”. مضيفا، أن “الازمة الطاقية والغذائية والأمنية، تساءل العالم العربي بما فيها انتظارات الشعوب العربية”.
كما أضاف أن “القرارات التي ستخرج تنتظرها أمور عملية، لأن الخطابات سهلة ولكن العمل يجب أن يكون عربي، لأن الاشكال هو ترجمة الأوراق بشكل عملي. صحيح أن القمم مهمة، ولكن ماذا سنفعل ل 365 يوم المقبلة، الكل يجب أن يسائل نفسه ماذا أفعل للنهوض بالعمل العربي؟”.
وأردف كلامه قائلا، “أن المغرب بلد عملي، أكد في مختلف المناسبات أنه يمد يد العون للدول العربية، ففي 2001 الملك أطلق إعلان أكادير، كنواة لعمل مشترك بين المغرب ودول العربية”.
وختم بوريطة اللقاء، أن “المغرب يمكن أن يحكي عن تدخلات إيران بشكل واضح، لأنها تمول جبهة انفصالية تهدد أمن المغرب، ونرفض التدخلات الأجنبية في الأمور العربية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...