قصف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الحكومة، في مسمعِ رئيسها عزيز أخنوش، وبحضور قيادات من الأغلبية الحكومية.
قصف بنعبد الله هذا، جاء بمناسبة افتتاح حزبه لمؤتمره الوطني 11 اليوم الجمعية في بوزنيقة، حيث قال في كملته، التي سمعها أخنوش وأمناء عاملين لأحزاب وقياديين، إن “ما عرفته تلك الانتخابات من ممارسات غير سليمة وفاسدة، معتمدة على المال من قبل عدد من المساهمين فيها، يفرض علينا جميعاً، التساؤل، ليس بمنطق حزبي أو من منطلقٍ حسابي، ولكن بمنطقٍ وطنـــي ومواطناتي، ومِنْ مُنطلَقِ المسؤولية، حول مكانة المؤسسات المنتخبة وأدوارها الفعلية، وحول طبيعة العديد من المنتخبات والمنتخبيـــن الذين أفرزتهم عمليات الاقتراع”.
وأضاف “كما أن ذلك يطرح بحدة، في المستقبل، ضرورة توفير الشروط السياسية والصيغ القانونية اللازمة للارتقاء بالعملية الانتخابية، شكلاً ومضموناً، وحِمَايَـــةَ مصداقية الفضاء المؤسساتي والسياسي من هيمنة عالَم المال المرتبط بأوساط الفساد والريع، وضمان مُـــشاركة وحضور أجود وأنـــزه الطاقات البشرية في المؤسسات المنتخبة”.
وفي نظره “يجب استخلاص العبر، وأن نذهب في تحضير أجواء مختلفة بالنسبة للانتخاباتِ المقبلة، معارضةً وأغلبية، بما يُصالِح الناس مع الشأن العام، وبما يُــــعطي القيمة للفاعل الحزبي وللفعل السياسي، وبما يفعل الدستور نصا وروحا، ويفرز برلمانا للكفاءات فعلا، وحكومة للكفاءات فعلا، ومجالس منتخبة للكفاءات فعلا. كفاءات سياسية قادرة على إنتاج الحلول، وعلى تفسير الصعوبات والقرارات للرأي العام. وهذه من المقومات المفتقدة التي تواجهها الحكومةُ الحاليةُ يوميا. وفي ذلك هدرٌ لزمن الإصلاح”.
وتابع قائلا ” قُلنا، وسنقول للحكومة، التي مر على تشكيلها أزيد من سنة: ليس أمامكِ سوى مواجهة الأزمة، وليس تبريرها، وليس أمامكِ سوى تحمل أعباء الظرفية الصعبة، وليس أمامكِ سوى إبراز القدرة على ابتكار الحلول وإجراء الإصلاحات الضرورية. فالأزمات، عبر التاريخ، شكلت فرصة للتطوير والتقدم، بشرط حُسنِ التعاطي معها والتقاطِ عناصرها الإيجابية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...