أفادت مصادر خاصة لموقع الأنباء تيفي، أن السائح الفرنسي المتهم بإنهاء حياة طفليه، قد أقر بالمنسوب إليه خلال الاستماع إليه، من قبل الشرطة القضائية وقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش.
وقالت مصادرنا، على أن عناصر من الشرطة القضائية، حلت بالمصحة الخاصة التي كان يرقد بها المعني بالأمر، بعد محاولته تصفية حياته عقب وفاة طفلين بعد أن قام بحقنهما بمادة سامة.
وقد أقر المذكور، على أنه حقن نفسه أيضا بنفس المادة، محاولا الانتـ ـحار، بعد أن تأكد من مفارقة طفليه للحياة داخل غرفة فندق بمدينة مراكش.
كما أكد أنه ارتكب أفعاله هاته، بسبب نوبة الغضب التي انتابته حينها، بعد أن توصل بأخبار تفيد بكون طفليه يتغيبان بشكل مستمر عن دراستهما بإحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بمدينة مراكش.
وما زاد من حدة غضبه، يضيف المتهم، كون طليقته المغربية، تخلت بدورها عن الاعتناء والإهتمام بطفليهما، رغم المبالغ المالية التي يسلمها لها كل شهر من أجل ذلك، منذ أن حدث بينهما الطلاق.
وقد عملت الشرطة القضائية، يوم أمس على إحالة المتهم بعد تحسن وضعه الصحي، على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، الذي قرر متابعته في حالة اعتقال، مع الأمر بإيداعه سجن الأوداية.
وسبق أن أشار بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، إلى كون المصلحة الولائية للشرطة القضائية باشرت زوال يوم الاثنين 28 نونبر المنصرم، “مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، إجراءات معاينة اكتشاف جثـ ـتي طفلين من جنسية فرنسية، يبلغان من العمر 9 و13 سنة، وهما يحملان آثار حقن بمادة مشبوهة داخل غرفة فندقية، كما تم العثور بالقرب منهما على والدهما الفرنسي المتقاعد من مهنة التمريض وهو في حالة غيبوبة”.
و أوضح البلاغ أن جسدي الطفلين لا يحملان أي آثار للعنف أو المقاومة، باستثناء علامة للحقن من الخلف بمادة مشبوهة، كما لم تتم معاينة أية علامات للعنف على مستوى الأب الذي تم نقله للمستشفى من أجل العلاج.
وأضاف البلاغ أن “إجراءات المسح التقني للغرفة الفندقية التي شكلت مسرح هذه الجريمة، مكنت من العثور على ورقة مكتوبة بخط اليد، تتضمن دوافع ارتكاب هذه الجر يمة والخلفيات الأسرية وراء محاولة الانتحـ ـار، وهي الوثيقة التي تم إخضاعها لخبرات تحقيق الخطوط، كما تم العثور أيضا على حقن طبية مستعملة مشبوهة، والتي أحيلت على مختبر الشرطة العلمية والتقنية للكشف عن طبيعتها وتحديد علاقتها بهذه الجريمة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...