انطلقت اليوم الجمعة، فعاليات الندوة الدينية والعلمية المنظمة برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، المنظم من طرف المجلس العلمي المحلي لبني ملال وشركائه، في إطار الملتقى العلمي الحادي عشر، حول موضوع ” مقاصد الوحي ومشكلات الإنسان المعاصر”.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية التي عرفت إلقاء مجموعة من الكلمات أجمع من خلالها المتدخلون على أهمية وراهنية موضوع الملتقى، أكد خطيب لهبيل والي جهة بني ملال خنيفرة، على أن هذا الملتقى يعد حلقة من سلسلة مبادرات المجلس العلمي المحلي وكل المصالح والعاملين في الحق الديني بالجهة والاقليم، الرامية إلى ترسيخ الأخلاق السامية من خلال التكثيف من التوعية الدينية من أجل بناء المجتمع وتقوية مناعته، والنهوض بالشأن الديني وترسيخ السلم الاجتماعي عبر السهر على الامن الروحي وصيانته حفظا للمبادئ والأخلاق الإسلامية السمحة، سواء في مجال العبادات او في المعاملات.
و بعد أن ذكر بأهمية هذا اللقاء الديني والفكري والثقافي، استحضر والي الجهة العناية الملكية السامية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للعلـم والعلماء، وإحداث مؤسسات للسهر على الشأن الديني والأمن الروحي ووحدة العقيدة والمذهب المالكي، وبناء وإصلاح المساجد، وبالكراسي العلمية ومحاربة الأمية، والاعتناء بالأئمة والوعاظ والمرشدين والقيمين الدينيين وكل المشرفين والعاملين بالحقل الديني.
وقد حضر افتتاح هذه الندوة، التي تميزت بتسليم أوسمة ملكية شريفة لمجموعة من الأئمة بإقليم بني ملال، رئيس مجلس الجهة، ورئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال ونائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان والمندوب الجهوي للشؤون الإسلامية، وعدد من الأساتذة الجامعيين وأعضاء المجلس العلمي المحلي لبني ملال والأئمة والوعاظ والمرشدين والقيمين الدينيين والطلبة وكل المشرفين والعاملين بالحقل الديني بالإقليم.
ويشار إلى أن هذه الندوة العلمية للملتقى، تناقش عددا من العروض يلقيها ثلة من العلماء والأساتذة الجامعيين تتناول مقاصد الوحي في علاقتها بمعالجة كل المشاكل والإكراهات المرتبطة بالتقدم المتسارع والمفرط المقرون بالرغبات اللامتناهية في التملك والربح والاستهلاك، الذي أصبحت تعرفه البشرية، وما ينتج عن ذلك من آفات صحية وبيئية وأسرية واجتماعية مهددة للروابط الإنسانية وقيم التضامن والتعاون المطلوبة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...