استقبل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بمقر الوزارة في الرباط، وفدا عن المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، برئاسة عبد اللطيف المتوكل.
وحسب بلاغ صحفي، فقد شكل هذا اللقاء، الذي انعقد بحضور أطر من الوزارة، فرصة لتبادل الرؤى والأفكار والمقترحات، واستعراض استراتيجية الوزارة، من حيث أسسها وتوجهاتها العامة.
وأكد البلاغ، أن الوزير رحب بأعضاء المكتب التنفيذي للرابطة، مؤكدا أهمية التواصل معهم، من أجل التعريف ببرامج وخطة عمل الوزارة؛ سواء في الشق المتعلق بالرياضة المدرسية، باعتبارها الأرضية الخصبة للبناء والتطوير، والمشتل الزاخر بالمواهب والطاقات الصاعدة، أم في الشق المتعلق بالرياضة المدنية بشكل عام، من خلال روافدها الأساسية، رياضة “النخبة”، والرياضة القاعدية (الجماهيرية)، وكذا من أجل دعم برامج وأنشطة الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، على مستوى التكوين وتنظيم ندوات فكرية ومعرفية، وحث الجامعات الرياضية على تعزيز انفتاحها على وسائل الإعلام، لمواكبة أنشطتها التنظيمية والتنافسية، حيث أكد السيد الوزير على أهمية الإعلام عموما، والرياضي خصوصا، كصلة وصل بين الفاعلين في المشهد الرياضي والرأي العام.
وتوقف الوزير، عند دلالات وأبعاد الإنجاز الباهر والتاريخي للمنتخب المغربي لكرة القدم، في مونديال قطر 2022، مبرزا أن ما تحقق هو ثمرة سنوات من العمل والمثابرة الجادة، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن الوزارة، ومعها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قاما بتنفيذ ما يندرج ضمن اختصاصات كل منهما، بوعي ويقظة والتزام وروح عالية من المسؤولية.
هذا، وقد شدد الوزير، في معرض حديثه، على أن ارتباط وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بالرياضة يشكل محور خطة شمولية، لتحقيق نهضة رياضية شمولية، متناسقة وموحدة في منطلقاتها وأهدافها، موضحا، في هذا الباب، أن الرياضة تتميز بتعدد وغنى المتدخلين فيها، وخص بالذكر الجماعات الترابية، التي يمكنها أن تقوم بأدوار بارزة وحيوية، على مستوى تعزيز وتوسيع رصيد المغرب من الفضاءات والملاعب والبنيات التحتية الرياضية، لتنكب وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على توفير الحاجيات المتعلقة بتأهيل المربيين والمؤطرين التربويين، وتوكل إليهم مهمة التكوين والتوجيه الرياضي الرصين. وأبرز الوزير، أيضا، أهمية الرهان على الرأسمال البشري، وطرق الاستفادة منه، مع ضرورة استثمار الرياضة المدرسية لاكتشاف المواهب وصناعة أبطال المستقبل، وتسخير كل الجهود والإمكانيات لإنجاح مخطط “دراسة ورياضة”.
وفي هذا السياق، أكد أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تعطي الأولوية للجانب المتعلق بالقيم الرياضية في بعدها الكوني، وهي منخرطة في الوفاء بقواعد المنافسة النزيهة وتكافؤ الفرص، لغرسها وترسيخها في صفوف الناشئة والشباب، على اعتبار أن الرياضة تهدف بالأساس إلى حماية الصحة البدنية والنفسية لكل أفراد المجتمع، والتربية على قيم التعايش والتسامح، وتقوية روح المواطنة والاعتزاز بالهوية الوطنية.
كما أكد الوزير أهمية مواكبة الإعلام الرياضي، بمختلف مشاربه، لمختلف الأنواع الرياضية، والدفع بها إلى الأمام، مشيرا إلى أن هذه المواكبة من شأنها أن تسلط الأضواء على الجوانب والطموحات الإيجابية، وأن تكشف أيضا عن الجوانب التي تحد من توجهاتها، وتعيق برامجها.
ومن جهته، استعرض عبد اللطيف المتوكل، رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، أمام الوزير، توجهات واهتمامات الرابطة، ورصيدها الزاخر من الأنشطة والبرامج المواكبة لقضايا وتطلعات الحركة الرياضية الوطنية، والتزامها الثابت بالدفاع عن القيم المثلى للرياضة، والتعاطي الإيجابي مع كل القضايا والانشغالات، بما تنص عليه مقتضيات وأخلاقيات مهنة الصحافة، مؤكدا على أن الرابطة لن تدخر جهدا في توطيد دعائم علاقة تشاركية متينة وذات مصداقية مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بما يخدم المصلحة العامة للإعلام الرياضي، والرياضة الوطنية بصفة عامة.
وبهذه المناسبة قدم رئيس الرابطة إلى الوزير كتاب حصيلة أنشطة الرابطة، كما أهداه قميصا رياضيا تذكاريا كعربون تقدير وامتنان.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...