يواجه الفنان المغربي سعد لمجرد عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما في حال إدانته. وتنطلق الاثنين محاكمة الفنان المغربي المتهم بالاعتداء الجنسي على شابة، قبل أيام من حفلة له كانت مقررة آنذاك في باريس.
ويفترض أن يمثل النجم البالغ 37 عاما، أمام محكمة الجنايات على مدى خمسة أيام.
برضاها أم غصبا عنها؟
وتعود الوقائع التي أبلغت عنها لورا ب. إلى أكتوبر 2016 حين كانت الشابة تبلغ 20عاما. وتشير لورا إلى أنها تبعت لمجرد وصديقين له إلى إحدى السهرات بعدما كانا التقيا داخل ملهى ليلي. وفي نهاية الأمسية التي جرى فيها تناول كمية كبيرة من الكحول والكوكايين، رافقت لمجرد إلى الفندق الذي كان ينزل فيه.
وداخل الغرفة، شرب لمجرد ولورا الشمبانيا ورقصا وتبادلا القبل. ثم حاول لمجرد الاقتراب منها لكن ا ابتعدت، بحسب ما روت للمحققين. وقالت إنه أمسكها من شعرها ثم استلقى فوقها واعتدى عليها جنسيا فيما كانت عاجزة عن صده.
وأشارت للمحققين إلى أن لمجرد جه لكمة لها حين حاولت صده. ثم اغتصبها فيما كانت تدفعه عنها وتعضه وتخدشه، قبل أن يضربها مرة أخرى.
وأوضحت أنها أفلتت منه وأخبرته أنها ستتقدم بشكوى ضده. ليعرض عليها مبلغا من المال وسوارا مقابل التزامها الصمت، على حد قولها، قبل أن يدفعها مرة جديدة نحو السرير ويعتدي عليها.
رواية الشهود
وكان موظفو الفندق أفادوا بأن امرأة شابة كانت ترتدي قميصا ممزقا لجأت اليهم وهي “تبكي وتشعر بالرعب”. وبأنهم أوقفوا رجلا مخمورا كان يطاردها.
وأشار أحد عناصر الأمن إلى أن لمجرد قال حينها مع ابتسامة تنطوي على تعجرف “لا دليل”.
وأكد المغني من جانبه أن ما أقدم عليه هو مجرد دفاع عن النفس حين هاجمته لورا فجأة عندما كانا يتبادلان القبل. واعترض على اتهامه باغتصابها مؤكدا أنه “عاجز” عن ضرب أي امرأة. وأوضح أنه لحق بها لتجنب أي “فضحية” لأنه شخصية معروفة.
وأودع لمجرد السجن إثر ذلك قبل إطلاق سراحه في أبريل2017 مع إرغامه على وضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته. ثم سجن عام 2018 لفترة وجيزة بعدما و جهت له تهمة اغتصاب شابة أخرى في مدينة سان تروبيه الفرنسية.
وأشار محامي لورا ب التي تبلغ حاليا 27 عاما جان-مارك ديسكوبيس إلى أنها “ستواجه” لمجرد في جلسة الاستماع “ضمن محاكمة كانت تنتظرها”. أما محاميا الدفاع عن المغني المغربي، جان-مارك فيديدا وتييري ايرزوغ، فلم يرغبا في الإدلاء بأي تصريح قبل انطلاق المحاكمة.
وقال فريق الدفاع عن لمجرد إن لورا حضرت بشكل طوعي إلى غرفة المغني ولم تشر بصورة واضحة إلى عدم رضاها. مؤكدين عدم وجود أي دليل على أن لمجرد اغتصبها.
فضيحة في الولايات المتحدة
وكانت القضية أحيلت في أبريل 2019 على محكمة الجنح بقرار من قاضي تحقيق أعاد تصنيف التهم ضمن خانة “الاعتداء الجنسي” و”العنف مع أسباب مشددة للعقوبة”.
لكن غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف نقضت هذا الأمر القضائي مرة أولى في يناير 2020 معتبرة أن ثمة “تهما كافية لتوصيف الوقائع بأنها اغتصاب”.
وفي موضع آخر في الملف القضائي عينه، و جهت إلى المغني تهمة الاغتصاب في أبريل2017 على خلفية وقائع أوردتها شابة فرنسية مغربية تؤكد فيها تعرضها للاعتداء الجنسي والضرب على يد المغني في الدار البيضاء العام 2015.
وقد انسحبت المدعية لاحقا من القضية وقرر القضاء رد الدعوى في هذا الجزء من الملف.
وبرز اسم سعد لمجرد في الولايات المتحدة في قضية اغتصاب تعود للعام 2010، إلا أن الملاحقات أسقطت في حقه عقب تسوية مع الضحية لم ت علن قيمتها.
وكان خبير نفسي فحص المغني أثناء التحقيق ووصفه بأنه رجل تصرفاته “لا تنم عن نضوج” ولديه “غرور كبير يحد من قدرته على تحم ل الإحباط”.
وأعادت الاتهامات بالاغتصاب الموجهة للنجم المغربي الذي تحصد أعماله عبر يوتيوب مئات الملايين من المشاهدات، إثارة الجدل بشأن العنف الممارس ضد النساء في المغرب. إلا أن لمجرد لم يخسر دعم محب يه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...