من المؤكد أن الثلج ليس في كل مرة ي فيها رمزا للترفيه والافراح، فعندما ابتهج معظم الناس قبل أسابيع بالتساقطات الثلجية بالعديد من المناطق المغربية، اتضح الامر بإقليم ورزازات بصورة مغايرة ترمز للمعاناة جراء عدم استطاع عدد من التلاميذ والتلميذات مسايرة دراستهم بسبب انسداد الطرقات.
ويتعلق الامر بكل من جماعات تيدلي، وإغرم نوكدال، وخزامة، وسيروا، وفي 50 بالمائة من جماعة تلوات، وفي دوار أمزري التابع لجماعة إمي نولاون.
وفي هذا الصدد، قال يوسف بوراس، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بورزازات في تصريح صحفي: أن عددا من المؤسسات التعليمية عرفت توقفا كليا خلال الأيام الأخيرة، بسبب انقطاع التواصل مع الدواوير عبر المسالك الطرقية، لكنه رغم ذلك فجميع الأطقم الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية مجندة ومنخرطة في المجهودات المبذولة.
مشيرا الى أنه تم توفير المؤونة بجميع أنواعها بشكل كاف داخل الداخليات بالإعداديات والثانويات لافتا إلى أن المؤسسات التعليمية لم تسجل أي خسائر، سواء مادية أو بشرية.
من جانبه اوضح اسماعيل محبرة، رئيس مصلحة التواصل بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت، قال أنه في يوم 17 فبراير توقفت الدراسة بشكل كلي بـ 80 مؤسسة تعليمية بإقليم ورزازات، لكن يوم 18 فبراير توقفت بـ 37 مؤسسة تعليمية، ويوم أمس الاثنين توقفت بـ 23 مؤسسة تعليمية بسبب سوء الأحوال الجوية.
وبات سكان إقليم ورززات منذ خمسة أيام يصارعون الحياة تحت وطأة التساقطات الثلجية الكثيفة على عمق 1.60 مترا في ظل المجهودات التي تبدلها المصالح المختصة في الأشغال لإزاحة الثلوج من أجل إعادة فتح جميع المحاور والمسالك الطرقية المغلقة.