كشف الصديق معنينو، مؤرخ وإعلامي ومهتم بالشؤون المغربية الإسبانية، أن مدريد والرباط مطالبتين بنهج تعاون جديد يعتمد على أدوات فعالة، مع التركيز على المنظور الجيوسياسي الجديد في المنطقة، ثم التدبير المحكم لهذا التعاون الثاني بين المملكتين.
وأوضح معنينو، خلال كلمته في أشغال الندوة الدولية حول الجوار الطبيعي وآفاق العلاقات المغربية الإسبانية التي نظمتها اليوم السبت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بمدينة العيون، (أوضح) أن تدبير المرحلة المقبلة ينبغي فيه الاخذ بعين الاعتبار الوضع الراهن للمغرب، كقوة صاعدة في المنطقة و معيار الواقعية وليس من منظور التعالي، كما تفعل فرنسا مع دول القارة الإفريقية، مضيفا أن المغرب وإسبانيا عليهما الأخذ بعين الاعتبار مواضيع راهنية ومستقبلية، على رأسها الهجرة السرية والتحولات الجيوسياسية التي تجري في المنطقة والانهيار الوشيك للسلطة في تونس.
وأبرز معنينو، أن الوضع في الجزائر لا يبشر بخير، لأن اسبتداد العسكر لن يدوم، وبالتالي على إسبانيا والمغرب أن يكونا في مستوى الأحداث التي قد تعصف بالمنطقة، أضف إلى ذلك، وفق معنينو، ملف الجرائم المنظمة والاتجار في المخدرات وكذا التحولات المناخية، فكلا البلدين مهددين بالعطش، لذلك عليهما التفكير في بدائل وحلول مشتركة بالإضافة إلى ملفات الطاقات المتجددة.
وتطرق الصديق معنينو لملف الهجرة وتدهور الاوضاع في القارة الإفريقية، حيث أكد على أن الشباب الإفريقي لم يعد يتحمل هذا الفشل، الذي أبدته دولا عديدة، لذلك فالمغرب لن يستطيع وقف كل الشباب الراغب في الهجرة نحو إسبانيا، لذلك فالملف يحتاج إلى رؤية شمولية تؤطر التعاون المغربي الإسباني في الوقت الراهن وفي المستقبل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...