وصف إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية، الزيادات الأخيرة في أسعار الغازوال والبنزين بالغير مبررة والغير مفهومة. وأضاف “بل تنم عن تواطؤ الحكومة التي لم تتدخل لمعالجة الأمر.”
وشدد القيادي بحزب العدالة والتنمية الذي حل ضيفا على برنامج “صوت الناس” الذي يبث على راديو “أصوات” يوم الجمعة 24 فبراير الجاري، على أنه لا يمكن بأي حال تفسير ارتفاع المحروقات بارتفاع الأسعار على مستوى السوق الدولية. وقال إنها “بالرغم من أنها ارتفعت لكنها سرعان ما عادت إلى مستواها السابق”.
واستشهد في هذا الصدد، بسعر البرميل الذي بلغ على المستوى العالمي 85 دولار في أكتوبر 2018 لكن الأسعار بقيت نفسها ولم تتغير، حيث بقي سعر الغازوال في حدود 10:50 دراهم والبنزين بـ 11:50 درهم، بينما البرميل اليوم لم يتعد 80 دولار والأسعار في ارتفاع مستمر. “لذا أسائل الحكومة ما الذي يقع؟ وما الفرق ما بين اليوم والأمس؟ “يقول الأزمي.
وتابع “ربما ستخرج الحكومة وتقول لنا أن تكاليف التكرير تضاعفت، ولكن بالله عليكم هل تكاليف التكرير تبلغ درهمين ونصف للتر الواحد”. وتابع “قمنا بتحرير المقاصة في الحكومة السابقة للمصلحة الوطنية، ولكن في عهد التحرير في 2018 لما كان سعر البرميل 85 دولار كان السعر في محطات التوزيع بــ 10 دراهم ونص و11 درهم ونصف. فما هو الفرق؟ الفرق هو الحكومة..”.
واستطرد ” بمعنى أن الحكومة آنذاك تحت رئاسة الأستاذ ابن كيران ووزير الشؤون العامة والحكامة محمد الوفا رحمه الله، كان دائم الضغط على شركات المحروقات والاجتماعات معها، وكانت الشركات “حاضية راسها لأن الحكومة حاضية شغالها،” ونفس الأمر مع الدكتور سعد الدين العثماني والدكتور الداودي. بالإضافة الى المهمة الاستطلاعية التي قام بها فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بمعنى كان هناك ضغط برلماني وضغط من داخل الحكومة. بالإضافة الى الضغط الشعبي.. لكن اليوم يبدو لي أن الشركات قد خلا لها الجو”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...