قال رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، على أن المملكة المغربية، بلد يتحمل مسؤولياته الدولية والإقليمية في مجموع القضايا الدولية الأساسية، كمكافحة الإرهاب، والعمل من أجل السلم والتدبير الإنساني والتضامني للهجرة، والتصدي لأسباب الاختلالات المناخية والتضامن من أجل التنمية، وتقاسم الخبرات وخاصة مع اشقائه في القارة الافريقية.
وأوضح الطالبي العلمي، في الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة عشرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، بمجلس المستشارين، اليوم الأربعاء، ان بلدان جنوب وشرق المتوسط، ومنها المملكة المغربية، تتوفر على المؤسسات الدستورية، وعلى كل الآليات، وعلى الأحزاب، والهيئات المدنية لإعمال وصيانة حقوق الإنسان ومراقبة احترامها، وهو ما يلزم على الدول الاخرى احترام مؤسساتها واختياراتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وتابع المتحدث بهذا الخصوص، على انه يجب على الجميع أن يُدْركَ، “أن الديموقراطية، ليست وَصَفَاتٍ خارجية، بل إنها تراكماتٌ، وبناءُ ومؤسساتٍ علمًا بأن لا أحد يُنكر الشرط الأساسي لهذا البناء أَلَا وهو الانتخابات الحرة والنزيهة بمشاركة القوى السياسية المؤمنة بالديموقراطية، والتي تنظمها بلداننا على نحو منتظم”.
وخلص الطالبي العلمي ، إلى أن قوة الحوض المتوسطي ليست في التشظي، والازدراء بالشركاء، ولكن بمدى التحلي بعقلانية العظماء مثل أرسطو وابن رشد وديكارت، وبمدى السعي الصادق إلى استعادة روح فاس وأثينا وغرناطة و روما والإسكندرية، بما هي روح التعايش والتسامح والمبادلات الثقافية والمادية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...