دعت نزهة بوشارب رئيسة منظمة النساء الحركيات، الحكومة إلى إحياء روح التضامن التي واجهت بها البلاد أزمة كورونا، من خلال التجاوب مع مقترحات حزب الحركة الشعبية، التي كانت سباقة إلى اقتراح حلول وبدائل استعجالية للتخفيف من عبء الأزمة على الأسر المعوزة، من قبيل تقديم الدعم المباشر لهذه الأسر.
وأبرزت بوشارب في كلمة لها خلال اللقاء التواصلي والتأطيري الذي عقده حزب الحركة الشعبية انس الأحد بمدينة الفقيه بن صالح، أن النساء يبقين الفئة الأكثر تضررا من تداعيات وأثار هذه الأزمة، بحكم تدبيرهن المباشر لمعيشة أسرهن، مشيرة إلى الجهود المبذولة في البلاد تحت القيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس، من أجل إعطاء المرأة المكانة التي تستحقها وتوسيع مكتسباتها الحقوقية عبر محاربة كل أشكال التمييز القائمة على النوع.
وتساءلت بوشارب عما قامت به الحكومة من إجراءات لتنزيل الرؤية الملكية في هذا المجال، مبرزة غياب سياسة عمومية واضحة لإنصاف المرأة، ذلك الإنصاف المرادف للتنمية المجالية والعدالة الاجتماعية، لاسيما في المناطق القروية والجبلية حيث تظل معاناة النساء مضاعفة ووضعيتهن أكثر هشاشة.
وأكدت بوشارب على أنه من منطلق المنظور الحركي، يجب تجاوز الرؤية التقليدية في التعامل مع قضية المرأة والانتقال إلى معالجة الإشكاليات الحقيقية التي تواجهها، مضيفة أن معالجة هذه الإشكاليات مرتهنة بقوانين منصفة وبالتمكين الفعلي للمرأة، بعيدا عن حملة الإعلام الذكورية ومحاربي كل كلام عن حقوق النساء.
وعبرت نزهة بوشارب عن إشادتها بالمبادرات التشريعية للفريقين الحركيين بكل من مجلسي النواب والمستشارين من قبيل مراجعة مدونة الشغل في الشق المتعلق بحماية النساء العاملات، علاوة على القوانين المؤطرة لحقوق المرأة والطفل.
وتابعت بوشارب أن منظمة النساء الحركيات صاغت مقترحات وبدائل في ما يخص إصلاح المدونة، سيتم تعزيزها بالإنصات لكل الأصوات في المجالات الترابية، بهدف إنجاز إصلاح حقيقي، موجهة نداء إلى النساء بجهة بني ملال خنيفرة وباقي جهات المغرب من أجل الانخراط في هذا الورش بجرأة وتحسيس في إطار احترام المشترك الذي يجمع كل المغاربة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...