قدم تقرير أممي أدلة على أن البلدان الأعضاء في المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما المقاصد ذات الصلة بالقضاء على الجوع وتعزيز الأمن الغذائي والتغذوي، وذلك في ضوء تزايد معدلات انتشار نقص التغذية وانعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد وسوء التغذية. وخلص التقرير إلى استمرار معدلات انتشار الهزال وزيادة الوزن لدى الأطفال بالارتفاع، في حين باتت معدلات انتشار السمنة بين البالغين تمثل ضعف المتوسط العالمي. وأكد أن البلدان الأقل نمواً والبلدان المتضررة من النزاعات في المنطقة تعاني من مستويات مرتفعة جداً لانتشار الجوع وسوء التغذية، والتقزم والهزال لدى الأطفال، وفقر الدم لدى النساء.
وأشار التقرير إلى زيادة عدد المغاربة الذين يعانون من نقص التغذية، حيث ارتفع عددهم سنة2022 إلى 2.1 مليون شخص مقابل 1.6 مليون شخص سنة2020. وعرف التقرير “نقص التغذية”، بأنه ضعف في السعرات الحرارية أو في واحد أو أكثر من المغذِيات الأساسية التي يحصل عليها الشخص، وتتجلى آثاره في الهزال والتقزم ونقص الوزن ونقص الفيتامينات والمعادن.
ونبه التقرير إلى انتشار التقزم بين الأطفال المغاربة دون سن الخامسة بنسبة 12,9 في المائة في عام 2020، بعدما كان يناهز 13.4 في المائة قبل ذلك، ناهيك عن انتشار زيادة الوزن بين الأطفال دون سن الخامسة ليمثل هذا المرض نسبة 11.3 في المائة. إضافة لانتشار فقر الدم بين المغربيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و49 سنة بنسبة 29,9 في المائة عام 2019، بزيادة عن مستوى سنة 2018 التي كانت فيها النسبة بـ29,7 في المائة.
وحسب نفس المصدر فإن 53.9 مليون شخص عانوا من انعدام الأمن الغذائي الشديد في المنطقة العربية عام 2021، بزيادة 55% منذ 2010، و 5 ملايين عن العام السابق (2020).
وحذر التقرير من أن انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد قد واصل منحاه التصاعدي، ليؤثر سلباً على نحو 154.3 مليون شخص في عام 2021، بزيادة 11.6 مليون شخص عن العام الذي سبقه.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف سكان الدول العربية، أي 162.7 مليون شخص، لم يستطيعوا تحمل تكلفة تبني نمط غذائي صحي في عام 2020، في حين تشير معطيات الوثيقة التقديرات المتاحة أن 28.8%من السكان البالغين في المنطقة العربية يعانون من السمنة، وهذه النسبة تفوق ضعف المعدل العالمي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...