تمكنت السلطات الأمنية الإيطالية، أخيرا اليوم الثلاثاء، من تحديد أسباب الوفاة الغامضة للمواطنة المغربية رقية حناوي، التي فارقت الحياة داخل منزلها في أريانو بوليسين بمقاطعة روفيغو، متأثرة بإصابة في الرأس يوم 29 مارس المنصرم.
وأوضحت الشرطة الإيطالية في هذا الصدد، أن نتيجة تقرير الطب الشرعي التي جرى الافراج عنها اليوم، كشفت أن الهالكة رقية حناوي توفيت جراء طلق ناري من مسافة بعيدة و برصاصة من عيار 22.
و كشفت المدعية العامة بمقاطعة روفيغو، مانويلا فاسولاتو بهذا الخصوص، على أن التشريح الطبي الدقيق الذي خضعت له جثة الهالكة، سجل وجود رصاصة في الجهة اليمنى من جمجمتها.
وفي السياق ذاته، فقد فتح القضاء تحقيقا ضد مجهولين بتهمة القـ ـتل، نظرا لعدم التوصل إلى أية دلائل ملموسة تدين شخصا ما، رغم أن المصالح الأمنية وضعت عينها على زوج الضحية وصاحب المنزل الذي كانت تكتريه كمشتبه فيهما.
ومن جهة أخرى، فقد رجحت السلطات الإيطالية أن السلاح الذي جرى العثور عليه في حقل بالقرب من المنزل الذي كانت تعيش فيه الهالكة مع زوجها وطفليها، هو السلاح المستخدم في الجريمة مطالبة بإجراء المزيد من الفحوصات على عيار الرصاصة ومدى توافقها مع السلاح المحجوز.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى يوم الأربعاء 29 مارس المنصرم، حين فتحت السلطات الأمنية الإيطالية تحقيقات مكثفة للكشف عن الوفاة الغامضة للمغربية رقية حناوي، البالغة من العمر 31، بعد أن أبلغ أطفالها عن الواقعة، حيث يرجح أن الضحية كانت في محادثة مرئية عبر الهاتف مع والدتها بالمغرب، قبل أن تسقط أرضا متأثرة بإصابة على مستوى الرأس.
وفتح المحققون الإيطاليون جميع الاحتمالات لحل لغز الوفاة المحير، مستبعدين فرضية إنهاء رقية لحياتها بنفسها، لعدم العثور على سلاح الجريمة بالقرب من الضحية، كما تم أيضا الاستماع إلى كل من له علاقة بالضحية، ضمنهم زوجها الذي أكد أنه كان في العمل حين تلقى الخبر.
ويبقى التحدي الأكبر أمام الشرطة الإيطالية الآن، هو الوصول إلى مرتكب الفعل الجرمي، من أجل فك لغز القضية بشكل نهائي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...