كشف رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، اليوم الأربعاء، ان النظم البيئية الغابوية ببلادنا تتعرض لتدهور مقلق، يقدر بـ 17 ألف هكتار كل سنة.
وعزا المتحدث، في كلمة ألقاها بمناسبة عرض المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لرأيه حول موضوع: “النظم البيئية الغابوية بالمغرب: المخاطر والتحديات والفرص”، (عزا) إلى ان هذا التدهور راجع الى عدة عوامل على رأسها الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، مبرزا، ان هذا العامل أثر بشكل كبير على قطاع الفلاحة أيضا، إضافة الى الرعي الجائر والاستغلال المفرط لجميع الموارد الغابوية مما ساهم في تفاقم الوضع.
وأضاف الشامي، ان المجلس يقترح بهذا الخصوص جملة من التوصيات لمواجهة هذا التدهور، من بينها تقاسم رؤية منسقة بين مختلف الأطراف المعنية مع إشراك الساكنة المحلية من اجل تحويل المجال الغابوي الى مجال قادر على الصمود في وجه المخاطر.
كما حث المجلس ضمن توصياته، على ضرورة تعبئة الاستثمارات ذات الطابع المستدام وتعزيز القطاعات الواعدة التي من شأنها تثمين موارد هذا المجال الطبيعي، وإيجاد بدائل اقتصادية للحد من اعتماد الساكنة على الموارد الغابوية.
وفيما يخص هذه النقطة، فقد أوصى المجلس باتخاذ جملة من التدابير ذات الطابع الإجرائي كإحداث مدونة للغابات يتم بموجبها تجميع وتحيين النصوص القانونية المعمول بها وتحديد حقوق والتزامات جميع الأطراف المتدخلة، وتدقيق الطرق وكيفيات حماية التنوع البيولوجي وتحسين سلامة النظم البيئية الغابوية، ومكافحة حرائق الغابات و تأمين الملك الغابوي من خلال استكمال تحفيظ الغابوية المتبقية.