تعتزم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تعميم تدريس اللغة الإنجليزية تدريجيا اعتبارا من السنة الأولى للتعليم الإعدادي، وفق بلاغ صادر عن الوزارة المعنية، في إجراء يهدف إلى “إرساء تعددية لغوية” وضمان تكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص.
وحيال ذلك قال محمد العلوي، الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للتعليم بجهة الدار البيضاء سطات، إنه استنادا إلى أحكام الدستور المغربي الذي ينص على اتقان اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم من أجل الانفتاح على مختلف الثقافات والتواصل بشكل مرن مع كل الأطياف، ارتأت الوزارة تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل وذلك عبر مراحل.
وأوضح العلوي في تصريح لـ”الأنباء تيفي” أن هذه الخطوة تأتي أيضاً طبقا لقانون الإطار 51/17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، بالإضافة إلى تفعيل مقتضيات خارطة الطريق 22/26 ولبرنامج التحول الواردة في الإطار الاجرائي 2023/2024 بغية تنزيل النموذج التنموي الجديد من أجل مدرسة مغربية عمومية ذات جودة.
ووفق المتحدث، سيشمل التعميم 10% فقط من تلاميذ السنة الأولى و50% من تلاميذ السنة الثانية الموسم المقبل، على أن يغطي 100% من التلاميذ موسم 2025-2026.
وتابع أن “قرار الوزارة بطبيعة الحال يندرج في إطار الانفتاح على العالم الخارجي والتحولات التي تعرفها السياسات بصفة عامة ومدى تأثيرها على الواقع المعيش بالنسبة لمجموعة من المتمدرسين حاملي الشواهد، والتي بدأت في تغير مستمر مع مجموعة من الاليات منها الرؤية الاستراتيجية 30/15 وقانون الاطار 17/51 وخرطة الطريق 22/26 والتي يتم تنزيلها تدريجيا مع البرنامج التنموي الجديد”.
وأبرز الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للتعليم بجهة الدار البيضاء سطات، أن هذه الخطوة تتناغم مع السياسات المتبعة بالنسبة للقطاع من أجل تجويد المدرسة المغربية وخصوصا منها رد الاعتبار للمدرسة العمومية انسجاما مع التصور المتبع بالمؤسسات الخصوصية مع تطبيق برنامج موحد من أجل الانصاف وتكافئ الفرص مع جميع المتمدرسين.
وأشار العلوي إلى أن قرار الوزارة “يندرج في إطار منظومة محكمة تعيد الاعتبار للمدرسة العمومية بالدرجة الأولى”.
وفي تعليق حول ما يقال أن هذه الخطوة جاءت ردا على الصراع المغربي الفرنسي والأزمة الصامتة بين البلدين، أردف المتحدث: “لا أظن أن برنامج الوزارة يندرج في هذا الجانب من حيث ما آلت إليه الأوضاع مع السياسة الحالية لفرنسا مع المغرب والصراع الديبلوماسي الحالي بين البلدين”، مشيراً إلى أنه “خلاف سيتغير مع إنهاء بعض المشاكل فيما بين البلدين لأن اللغة الفرنسية لازالت قائمة ولم يتم أي تغيير بها حسب البرنامج والمناهج”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...