دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، على خط واقعة تعرض نزيلات للسرقة والاعتداء الجسدي من طرف شخص مجهول، في الساعات الأولى من يوم أمس الاثنين، داخل جناح الطالبات بالقسم الداخلي التابع لمعهد تكوين التقنيين المتخصصين في الفلاحة بجماعة السويهلة، عمالة مراكش.
وحسب بلاغ للجمعية، توصل موقعنا بنسخة منه، فقد خلف اقتحام الجناح المذكور عند حوالي الساعة الرابعة من صباح أمس الاثنين 29 ماي الجاري، (خلف) سلب مبالغ مالية لنزيلتين وهاتف نقال والمس بالسلامة البدنية لهما، والاعتداء الجسدي عليهما إثر مقاومتهما، كما خلق الاقتحام حالة من الرعب والخوف في صفوف الشابات المقيمات بالقسم الداخلي.
وفي هذا الصدد، فقد استنكرت الهيئة الحقوقية انعدام عناصر الأمن الخاص بالقسم الداخلي، مشيرة إلى أنه قد تم إسناد حراسة الجناح إلى موظف يقوم بإغلاق الباب على الطالبات بالمفتاح من الخارج طوال الليل وإلى غاية الصباح، دون الأخذ بعين الاعتبار حدوث مكروه مثل نشوب حريق أو أي حادث قد يسبب المس بالسلامة البدنية للطالبات والطلبة، مما يجعل إمكانية التدخل والإنقاذ في حالة حدوث خطر ناجم عن حادث عرضي مهمة صعبة.
وأورد المصدر ذاته، أن الواقعة مكنت من كشف مجموعة من الاختلالات التي تعيش على وقعها المؤسسة العمومية، من قبيل التسيب والفوضى، مبرزة أن المؤسسة تتوفر على مجموعة من الأبواب التي تفتقر للحراسة من بينها الباب الرئيسي مما يعرض نزلاء الداخلية لخطر حقيقي، لاسيما وأن أجزاء من المؤسسة تحولت إلى طرق يستعملها ساكنة الجوار، إضافة الى تردي جودة الوجبات المقدمة، وعدم توفر المؤسسة على مقتصد ولا محاسب ولا مسؤول عن التخزين وأن مدير المؤسسة هو من يحتكر هذه المهام بنفسه في خرق فاضح للقانون.
وبهذا الخصوص، فقد طالبت الجمعية بضرورة فتح تحقيق قضائي في النازلة وترتيب الجزاءات القانونية الضرورية وإجراء تحقيق شامل حول تدبير وتسيير المؤسسة من طرف وزارة الفلاحة، مع القيام بافتحاص مالي من طرف المفتشية العامة للوزارة وكل الجهات الدستورية المختصة المعنية بصرف وتدبير المال العام، إضافة الى تمكين المؤسسة من كل متطلبات الأمن والأمان والحفاظ على حرمتها وسلامة النزيلات والنزلاء بتخصيص ما يكفي من حراس الأمن الخاص.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...