أكد نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، عبد القادر الخصاصي، اليوم الجمعة بسلا، أن المغرب يعد “نموذجا يحتذى به” بالنسبة لدول الجنوب في مجال الدبلوماسية الاقتصادية.
وأوضح الخصاصي في افتتاح ندوة، نظمت بمبادرة من الاتحاد من أجل المتوسط ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن “المغرب، باعتباره بلدا عضوا في الاتحاد من أجل المتوسط، يضطلع بدور كبير في مجال الدبلوماسية الاقتصادية ويعد نموذجا جيدا يمكن لدول الجنوب الاقتداء به من أجل تطوير شراكات جديدة وتحقيق الاندماج الإقليمي”.
وأضاف أن المغرب يتوفر على نموذج “كبير” و”عريق” في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، موضحا أن علاقات المغرب خلال القرن 17 بدول وبلدان أخرى كانت ترتكز بالأساس على التبادل الإنساني مع وجود البعد الاقتصادي (التجارة والاستثمار) في الدبلوماسية.
وعلاوة على ذلك، أشار الخصاصي إلى أنه على الرغم من ظهور العديد من التحديات، على غرار تأثير أزمة كوفيد ـ 19 وتداعيات الوضع في أوكرانيا وإعادة ضبط سلاسل القيمة، فإن هناك فرصا أيضا مثل العمل الجماعي في مجال الدبلوماسية الاقتصادية بصورة عامة.
ودعا الرئيس التنفيذي لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، عبد الكريم العيناوي من جهته، إلى التفكير، في ظل ظرفية معقدة، في ما يمكن القيام به بشكل جماعي، لاسيما كمنطقة متوسطية، وعلى الصعيد الإفريقي بل وعلى الصعيد الدولي أيضا.
وأبرز ضرورة تحديد الدبلوماسية الاقتصادية ومزيد من التنظيم في عالم يشهد تنافسية كبيرة من أجل تسريع نمو الدول، وتحقيق اندماج أكبر ومواجهة التغيرات المناخية.
ومن جهة أخرى، أبرز العيناوي الدور الذي يقوم به مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد من أجل فهم البيئة، التي قد تبدو معقدة، من خلال بلورة عدد من المناهج.
وضمت الندوة، التي نظمت تحت شعار “الدبلوماسية الاقتصادية كرافعة للاندماج الإقليمي في المنطقة الأورو ـ متوسطية”، شخصيات بارزة ودبلوماسيين وخبراء وأكاديميين لتبادل الآراء والخبرات بهدف توضيح وإرساء رؤية مشتركة حول ما يمكن للدبلوماسية الاقتصادية أن تقدمه كقيمة مضافة لما قامت به بالفعل الدول المتوسطية.
واستهدفت الندوة التي شهدت مشاركة مجموعة من الفاعلين، تعزيز الحوار والتعاون وتبادل الأفكار المبتكرة من أجل تشكيل مستقبل الدبلوماسية الاقتصادية في المنطقة الأورو ـ متوسطية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...