عادت جمعيات المجتمع المدني بملحقة رأس الماء، جماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب، لتسلط الضوء من جديد على معاناة ساكنة المنطقة من التهميش والإقصاء، في ظل غياب أي تدخل جدي ومسؤول من طرف المجلس الجماعي الموكول له تدبير المرافق العمومية.
وفي هذا الصدد، استنكرت الجمعيات الخرجات التي وصفها بـ “اللامسؤولة” لمسؤول بالمجلس خلال أشغال الدورة الاستثنائية للجماعة لشهر يوليوز، مشيرة إلى أن الأخير عمد إلى الاستهزاء بالمذكرة الترافعية التي قدمتها هيئات المجتمع المدني بالمنطقة، والتي تضمنت تشخيصا مفصلا لمظاهر التهميش الذي تعاني منه المنطقة على المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والرياضي.
وأبرزت جمعيات المجتمع المدني بملحقة رأس الماء، ان استهزاء رئيس المجلس الجماعي بالمذكرة الترافعية المذكورة يناقض تماما التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجـلالـة الملـك محمـد السـادس، و الداعية إلـى تعزيـز مكانـة المجتمـع المدنـي وتكريس أدواره فـي أوراش التنمية والإصلاح المجتمعي وترسيخ الشراكة الفاعلة معـها.
وفي سياق متصل، فقد عبر المصدر ذاته عن استيائه من طريقة تدبير المجلس للمرفق العام برأس الماء، مشيرا إلى أن الأخير عجز بعد مرور قرابة السنتين عن مواكبة التحديات ومعالجة الإشكالات المطروحة كـ: الإنارة العمومية وتدبير النفايات المنزلية وغياب بعض المصالح الحيوية بملحقة رأس الماء وانعدام النقل العمومي والخصاص في النقل المدرسي وغياب مرافق القرب.
وخلصت هيئات المجتمع المدني بملحقة رأس الماء، بمطالبة عامل جلالة الملك بإقليم مولاي يعقوب بالسهر على تحقيق عدالة مجالية حقيقية بين ملحقتي جماعة عين الشقف، كما دعت المجلس الجماعي إلى تفعيل خطاب جلالة الملك محمد السادس، الذي دعا من خلاله المسؤولين لإعمال الجدية في العمل والترفع عن المزايدات الضيقة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...