إستقطاب النجوم وصناعة الأبطال لمقارعة الكبار
بدأت الرياضة السعودية تجني ثمار المبادرة التي أطلقها ولي العهد محمد بنسلمان ضمن رؤية 2030، للرفع من مستواها والإرتقاء بها إلى العالمية، من خلال خطوات واثبة وتحولات تاريخية وقرارات جريئة ونقلات نوعية شعارها النزاهة والاستثمار وصناعة الأبطال، للتنافس على الألقاب ليس فقط القارية بل العالمية، ومقارعة كبريات الأندية الدولية والتي بدأت شرارتها في الميركاتو الصيفي الحالي، بعدما عجزت أندية القارة العجوز في الوقوف أمام هيمنة الأندية السعودية من خلال إنتداب نجوم عالميين على غرار كريم بنزيمة ورونالدو وبروزفيتش وروبن نيفيز وساديو ماني.
رؤية 2030
خصصت السعودية إسثتمارات مالية مهمة للنهوض بالقطاع الرياضي ضمن خطتها للنهوض بمستواه، باعتباره جزءا من النهضة الإقتصادية والاجتماعية، التي تعرفها المملكة في العديد من القطاعات التي جعلت منها قبلة للعديد من النجوم، حيث خصصت 20 مليار دولار لتطوير الدوريات السعودية في أفق 2023، وهو ما جعل كرة القددم تعرف تحولا كبيرا، حتى أضحت قبلة لنجوم عالميين.
خطة أمير
رؤية 2023 أصبحت واقعاً تعيشه الرياضة السعودية بفضل الدور الكبير الذي يقوم به الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي «عراب رؤية 2030»، والمسؤول الشغوف بالرياضة بشتى أنواعها، والمؤمن بتأثيرها الكبير والسحري على مستقبل الوطن والمجتمع. ولا يغفل كثيرون تحولات الرياضة السعودية، ما حققته رؤية السعودية 2030 من نقلة هائلة في مسارها الطموح، وما نتج عنها من مكاسب وقفزات في مجال يعتبر واحدا من المجالات المستهدفة لتحقيق التميز محليا وعالميا.
دعم الأندية
وفي 2019 تم إطلاق استراتيجية دعم الأندية التي أسهمت بتحقيق كثير من الإنجازات، يأتي أهمها ارتفاع متوسط درجة الحوكمة في الأندية وكذلك زيادة الألعاب المختلفة بنسبة كبيرة في الأندية كما أسهمت الاستراتيجية في توفير آلاف الوظائف، وهو ما مكن الرياضة السعودية من تحقيق زيادة في نسبة المساهمة في الناتج المحلي بما يسهم في تعزيز الاستدامة المالية للقطاع. وتماشياً مع رؤية السعودية 2030 في التركيز على صناعة أبطال في مختلف الرياضات، تمت زيادة عدد الجامعات الرياضية بشكل مضاعف، كما أطلقت خدمة استخراج تراخيص جديدة لزيادة الفرص الاستثمارية مع القطاع الخاص.
إستقطاب النجوم
كما يهدف نقل الأندية وتخصيصها بشكل عام إلى تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030، لصناعة جيل مميز رياضيا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة، للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل (10) دوريات في العالم، وذلك لن يتأتى إلا بالتعاقد مع أبرز اللاعبين على الصعيد العالمي، وهو ما نجحت فيه أندية الهلال والاتحاد والنصر والشباب من خلال إغراء عالميين على مغادرة القارة العجوز، للإلتحاق بالخليج العربي على غرار رونالدو وساديو ماني وروبن نيفيز، لدرجة أن الفرق الأوروبية أضحت عاجزة عن مقارعة الأندية السعودية في الميركاتو الصيفي الحالي.
مقارعة الكبار
صنف الاتحاد الدولي لكرة القدم فريق الهلال السعودي في المركز الخامس ضمن لائحة الأندية الأكثر إنفاقا في الميركاتو الصيفي الحالي، بعدما صرف 120 مليون يورو لتعزيز صفوفه متقدما على عدد من الأندية الأوروبية الكبيرة على بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، وهو مرشح للإرتقاء إلى المراكز الثلاثة الأولى خصوصا أنه ما زال يفاوض باري سان جيرما لإقناعه بالتخلي عن لاعبيه جينيور نيمار والإيطالي ماركو فيراتي.
إستقطاب النجوم جعل العديد من القنوات التلفزية العالمية تتهافت للحصول على حقوق نقل الدوري السعودي في الموسم القادم، بالنظر إلى المتابعة الجماهيرية التي سيحظى بها بعد تعاقد أنديته مع عدد النجوم العالميين.
صناعة الأبطال
تركز رؤية 2030 على صناعة الأبطال في مختلف الرياضات من أجل توسيع قاعدة الممارسين في الطريق نحو تطوين مجتمع صحي وتعزيز القطاع وتنظميه من النواحي الإدارية والمالية والتنظيمية، مع الاهتمام بالرياضة النسوية، بإطلاق أول بطولة محلية للفئة ذاتها وفسح المجال أمامها للتعاقد مع لاعبات من الخارج، إذ تعد ابتسام الجريدي لاعبة المنتخب الوطني لكرة القدم من واحدة من اللاعبات التي وقع عليهن الإختيار للعب بالدوري السعودي.
وتأتي رؤية 2023 بعدما كانت مشاركة الأبطال السعوديين محتشمة، لذلك حسم ولي العهد محمد بنسلمان قراره بالنهوض بالرياضة السعودية ومقارعة جميع الدول في مختلف الرياضات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...