قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن “التمسك بالوفاء من الشعب إلى الملكية ومن الملكية إلى الشعب، هو سبيل المغاربة لتجاوز التحديات القائمة والأخطار المحدقة بأمتنا المغربية والعربية بل والإنسانية كلها”.
وأوضح ابن كيران في كلمة ألقاها خلال مهرجان خطابي نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن النجاة من هذه الأخطار المتحدث عنها، مرهون بتمسكنا بديننا وبملكيتنا، مضيفا أنه بخصوص التمسك بالدين، فمرده أنه هو الباعث للمجاهدين على الدفاع عن البلد، أولئك الذين يسترخصون أعمارهم ويرون أن الشهادة انتصار لهم، بحيث أن هؤلاء هم رجالنا في الماضي والمستقبل، وليس دعاة الشذوذ والملهيات من يشبههم.
ونبه ابن كيران إلى أنه من الواجب أن نربى أبناءنا على الدين الحنيف، وأن تبقى الرجولة، وأيضا، أن يستمر الالتحام والوفاء من الشعب إلى الملوك، مبرزا بالقول: ” إن على المواطنين جميعا الحرص على استمرار المغرب في قيامه بدوره التاريخي”.
وشدد ابن كيران على أن المملكة المغربية ليس مؤسسة عمرها سبعون سنة، بل مؤسسة قديمة قِدم دخول الإسلام إليها، وخصوصا منذ قدوم المولى إدريس الأول الذي أسس هذه الدولة التي ما تزال قائمة إلى اليوم، والمطلوب أن تستمر إلى ما شاء الله، مشيرا إلى أن تاريخ هذا البلد انتظم بملوك عظام حافظوا على كينونتها وحريتها وخصوصيتها، التي ما تزال تتجلى كلما أتيحت الظروف إلى ذلك، إلى أن جاء عهد الحماية والاستعمار الذي دخل للمملكة بعقد، والذي كان يريد البقاء فيها على الدوام، لكن قدرة الله وحسن توفقيه، ثم نضال هذا الشعب ورئاسة الملك الراحل محمد الخامس لهذا النضال، مكن من هذا الذي نعيشه اليوم.
وأكد ابن كيران، على أن الحرية ليست بالأمر العادي، بل هي نتيجة نضال وجهاد وكفاح وتضحيات جسيمة، ولذلك يجب أن نذكر أبناءها بها باستمرار، في كل المستويات التعليمية والدراسية.
وخلص عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى أنه والتذكير كيف أن الملك الراحل محمد الخامس ضحى بملكه وأسرته وبحريته وبإقامته في وطنه، وقبل أن ينفى إلى خارج الوطن حتى لا ينزع عنه ثوب الشرعية، ولكي يحافظ على الأمانة التي قلده شعبه إياها، والتي كانت من قدر الله التي لا يجب له أن لا يتخلى عنه، ثم شاء الله أن يعود معززا مظفرا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...